وهجر إلى جمعته (١) وغدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر وفاز بجائزة الرب عزوجل.
١٨٣٥ ـ وقال أبو عبد الله عليهالسلام : « فازوا والله بجوائز ليست كجوائز العباد ».
١٨٣٦ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام لجابر (٢) : « يا جابر من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره وقام وردا من ليله ، وحفظ فرجه ولسانه ، وغض بصره ، وكف أذاه خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ، قال جابر : قلت له : جعلت فداك ما أحسن هذا من حديث؟ قال : ما أشد هذا من شرط ».
١٨٣٧ ـ وقال علي عليهالسلام : « لما حضر شهر رمضان قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس كفاكم الله عدوكم من الجن والإنس ، وقال : » ادعوني أستجب لكم « ووعدكم الإجابة ، ألا وقد وكل الله عزوجل بكل شيطان مريد سبعين من ملائكته فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا ، ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه ، ألا والدعاء فيه مقبول ».
١٨٣٨ ـ وروى محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إن لله تبارك وتعالى في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار إلا من أفطر على مسكر ، فإذا كان آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه » (٣).
١٨٣٩ ـ وفي رواية عمر بن يزيد « إلا من أفطر على مسكر ، أو مشاحن ، أو صاحب شاهين ـ وهو الشطرنج ـ » (٤).
__________________
الانسان كل ليلة. وفى المصباح المنير : الورد الوظيفة من قراءة ونحو ذلك. والمعنى قام تاليا للقرآن في بعض الليل أو داعيا فيه.
(١) في بعض النسخ « وهاجر إلى جمعته »
(٢) هو الجعفي ورواه الكليني بسند ضعيف ج ٤ ص ٨٧.
(٣) رواه الكليني مسندا ج ٤ ص ٤٨. ومحمد بن مروان مجهول الحال.
(٤) رواه المصنف ـ رحمهالله ـ في ثواب الأعمال ص ٩٢. باسناده عن عمر بن يزيد وفيه « أو مشاحنا ». في بعض النسخ الكتاب « مشاجرا » والمشاحن : صاحب البدعة والمفارق للجماعة ، والتارك للجمعة. والمشاجر : المنازع.