١٨٤٠ ـ و « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل » (١).
١٨٤١ ـ وروى هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة ». (٢)
١٨٤٢ ـ وكان الصادق عليهالسلام يوصي ولده ويقول : « إذا دخل شهر رمضان فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق ، وتكتب الآجال ، وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه (٣) وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ».
١٨٤٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض » ، فغرة الشهور (٤) شهر الله وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر ، ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان (٥) فاستقبل الشهر بالقرآن. (٦)
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمهالله ـ : تكامل نزول القرآن ليلة القدر.
١٨٤٤ ـ وروى سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث النخعي قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إن شهر رمضان لم يفرض الله صيامه على أحد من الأمم قبلنا ، فقلت له : فقول الله عزوجل : « يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
__________________
(١) رواه المصنف ـ رحمهالله ـ بسند عامي عن ابن عباس في ثواب الأعمال ص ٩٧.
(٢) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٦٦ بسند مجهول لا يقصر عن الصحيح.
(٣) أي يقدر فيه حاج بيت الله ، وفد جمع وافد ـ كصحب وصاحب ـ ، يقال : وفد فلان على الأمير أي ورد رسولا ، فكان الحاج وفد الله وأضيافه نزلوا عليه رجاء بره واكرامه (المرآة) والسند كما في الكافي ج ٤ ص ٦٦ موثق.
(٤) « فغرة الشهور » الفاء للتعقيب الذكرى أي أولها أو أشرفها وأفضلها أو المنور من بينها. وفى النهاية غرة كل شئ أوله.
(٥) كأنه أراد أن ابتداء نزوله في أول ليلة منه وكماله في ليلة القدر.
(٦) المراد الامر بتلاوته عند وروده أو أول ليلة منه.