وما كان فيه عن عبيد بن زرارة فقد رويته عن أبي رضياللهعنه عن سعد ابن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين الثقفي ، عن عبيد بن زرارة بن أعين ، وكان أحول (١).
وما كان فيه عن الفضيل بن يسار فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل بن يسار وهو كوفي مولى لبني نهد ، انتقل من الكوفة إلى البصرة ، وكان أبو جعفر ( عليهالسلام ) إذا رآه قال : « بشر المخبتين » وذكر ربعي بن عبد الله عن غاسل الفضيل بن يسار أنه قال : إني لا غسل الفضيل وإن يده لتسبقني إلى عورته ، قال : فخبرت بذلك أبا عبد الله ( عليهالسلام ) فقال : رحم الله الفضيل ابن يسار هو منا أهل البيت.
وما كان فيه عن بكير بن أعين فقد رويته عن أبي رضياللهعنه عن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بكير بن أعين وهو كوفي يكنى أبا الجهم من موالي بني شيبان ، ولما بلغ الصادق ( عليهالسلام ) موت بكير بن أعين قال : « أما والله لقد أنزله الله عزوجل بين رسوله وبين أمير المؤمنين صلوات الله عليهما » (٣).
__________________
نصير قال سمعت فيروزان القمي يقول : ان المالك بن أعين الجهني هو ابن أعين وليس من أخوة زرارة وهو بصرى. أقول : والجهني ـ بضم الجيم وفتح الهاء وفي آخرها نون ـ نسبة إلى جهينة وهي قبيلة من قضاعة نزلوا الكوفة والبصرة. وعلي بن موسى في الطريق من مشايخ الكليني ذكره في العدة ، وعمرو بن أبي المقدام حسن فالطريق حسن أو قوى كالصحيح.
(١) عبيد بن زرارة بن أعين ثقة عين ، له كتاب ، والحكم بن مسكين لم يوثق ولكن الشهيد رحمهالله صحح الطريق على ما في شرح مشيخة روضة المتقين. وهو أبو محمد كوفي مكفوف وكان مولى ثقيف وله كتب وقال الشهيد كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنا أعمل على روايته ، واعترض الشهيد الثاني بأنه لا يكفي عدم الجرح بل لا بد من التوثيق.
(٢) فضيل بن يسار عربي صميم بصرى ثقة من أصحاب الصادقين عليهماالسلام له كتاب وفي الطريق علي بن الحسين السعد آبادي وظاهر جماعة من الأصحاب اعتباره.
(٣) بكير مشكور ، الطريق حسن كالصحيح بإبراهيم بن هاشم.