وما كان فيه من خبر بلال وثواب المؤذنين بطوله فقد رويته عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضياللهعنه عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أحمد بن العباس ، والعباس بن عمرو الفقيمي قالا : حدثنا هشام بن الحكم ، عن ثابت بن هرمز ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن علي قال : حملت متاعي من البصرة إلى مصر وذكر الحديث بطوله (١).
وما كان فيه عن الفضل بن شاذان من العلل التي ذكرها عن الرضا ( عليهالسلام ) فقد رويته عن عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري العطار رضياللهعنه عن علي ابن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، عن الرضا ( عليهالسلام ) (٢).
وما كان فيه عن حماد بن عيسى فقد رويته عن أبي رضياللهعنه عن سعد ابن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، ويعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى الجهني. ورويته عن أبي رضياللهعنه عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن حماد ابن عيسى (٣).
__________________
والعلامة ـ رحمهماالله ـ ذكرا العباسي بعنوان هاشم بن إبراهيم وذكرنا سابقا أن الاختلاف في هاشم وهشام نشأ من طرز الكتابة.
(١) بلال ـ بكسر الباء الموحدة ـ ابن رباح ـ بالراء المفتوحة والباء الموحدة ـ مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله شهد بدرا والمشاهدة كلها وكان من السابقين إلى الاسلام وممن يعذب في الله عزوجل فيصبر ، توفي بدمشق في الطاعون سنة ثمان عشرة. وفي الطريق إليه مجاهيل ، وعبد الله بن علي غير مذكور.
(٢) الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري أمره في الجلالة أشهر من أن يوصف ، روى أنه صنف مائة وثمانين كتابا ، وعلي بن محمد بن قتيبة أيضا متكلم فقيه جليل القدر له كتب ، وقال العلامة في الخلاصة : يعرف بالقتيبي تلميذ الفضل بن شاذان فاضل ، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال.
(٣) حماد بن عيسى ثقة صدوق من أصحاب الصادق عليهالسلام ، تقدم أنه مات غرقا في سيل سنة ٢٠٩ وله نيف وتسعون سنة في حياة أبي جعفر الثاني عليهالسلام ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا عليهالسلام وهو من أصحاب الاجماع ، وله كتب ، والطريق الأول صحيح ، والثاني حسن كالصحيح.