عليه ، وعن المنتهى نسبته إلى فقهاء أهل البيت عليهمالسلام (١).
ويشهد له في خصوص الفاتحة جملة من الأخبار.
منها : صحيحة محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة؟ قال : «نعم» قلت : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من السبع؟ قال : «نعم هي أفضلهنّ» (٢).
ومرفوعة يونس بن عبد الرحمن ـ المرويّة عن تفسير العيّاشي ـ قال :سألت أبا عبد الله عليهالسلام (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٣) قال : «هي سورة الحمد ، وهي سبع آيات ، منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وإنّما سمّيت المثاني لأنّها تثنّى في الركعتين» (٤).
وعنه عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) فقال : «فاتحة الكتاب يثنّى فيها القول» وقال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله تعالى منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة منها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الآية التي يقول الله تعالى فيها : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (٥) و (الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) دعوى أهل الجنّة حين شكروا الله حسن الثواب (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال جبرئيل عليهالسلام : ما قالها
__________________
عنها هو العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٥٢.
(١) منتهى المطلب ٥ : ٤٨ ، وحكاه عنه السبزواري في ذخيرة المعاد : ٢٧٥.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٥٧ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٢.
(٣) الحجر ١٥ : ٨٧.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ١٩ / ٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٢ : ٢٣٥ / ٢٣.
(٥) الإسراء ١٧ : ٤٦.