وعن مجمع البرهان نقص التهليل (١).
وعن بعض الذكر مطلقا (٢).
ولا يبعد أن يكون اختلافهم في التعبير ، وأن يكون غرض الجميع هو مطلق الذكر ، وما ذكروه من التسبيح والتهليل وغيره من باب التمثيل بإرادة التنويع من الواو ، لا الجمع ، كما ربما يؤيّد ذلك ما عن موضع من الخلاف أنّه قال : ذكر الله وكبّره (٣). وعن موضع آخر منه أنّه قال : وجب أن يحمد الله مكان القراءة إجماعا (٤).
نعم ، حكي عن غير واحد (٥) الالتزام بتعيّن التسبيحات الأربع التي قد ثبتت بدليّتها عن الفاتحة في الأخيرتين.
واستوجهه في محكيّ الذكرى فقال : ولو قيل بتعيّن ما يجزئ في الأخيرتين من التسبيح ، كان وجها ؛ لأنّه قد ثبت بدليّته عن الحمد في الأخيرتين ، فلا يقصر بدل الحمد في الأوّلتين عنهما (٦). انتهى.
__________________
ـ كتاب الصلاة ١ : ٣٤٤ ، والعاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.
(١) مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٢١٦ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ :٣٧١.
(٢) الشهيد في اللمعة الدمشقيّة : ٣٤ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.
(٣) الخلاف ١ : ٣٤٣ ، المسألة ٩٤ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.
(٤) الخلاف ١ : ٤٦٦ ـ ٤٦٧ ، المسألة ٢١٣ ، وفيه : «يحمد الله ويكبّره». وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.
(٥) كالشهيد في البيان : ١٥٩ ، والدروس ١ : ١٧٢ ، وابن فهد الحلّي في الموجز الحاوي (ضمن الرسائل العشر) : ٧٧ ، والمحقّق الكركي في الرسالة الجعفريّة وحاشية شرائع الإسلام كليهما ضمن موسوعة «حياة المحقّق الكركي وآثاره» ٤ :١٧٠ ، و ١٠ : ١٥٦ ، والشهيد الثاني في مسالك الافهام ١ : ٢٠٥ ، وحكاه عنهم العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.
(٦) الذكرى ٣ : ٣٠٦ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ١١٢.