وجعله في المدارك (١) وغيره (٢) أحوط.
وربما يشهد له الخبر العامّي الذي أورده في محكيّ التذكرة (٣) أنّه قال له صلىاللهعليهوآله رجل : إنّي لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلّمني ما يجزئني في الصلاة؟ فقال : «قل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلّا بالله» قال : هذا لله فما لي؟ قال : «قل : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني» (٤).
وعن الذكرى وغيره نحوه (٥) بإسقاط لفظ «في الصلاة».
ولكن ربما يؤيّد القول بكفاية مطلق الذكر اختلاف عبائر النصوص كالفتاوى.
ففي النبويّ المتقدّم (٦) قال : «وإلّا فاحمد الله وهلّله وكبّره».
وفي نبويّ آخر أورده في محكيّ المنتهى (٧) : أنّ رجلا سأل النبي صلىاللهعليهوآله فقال : إنّي لا أستطيع أن أحفظ شيئا من القرآن فما ذا أصنع؟فقال له : «قل : سبحان الله والحمد لله» (٨).
__________________
(١) مدارك الأحكام ٣ : ٣٤٣.
(٢) رياض المسائل ٣ : ١٤٦ ، جواهر الكلام ٩ : ٣٠٦.
(٣) تذكرة الفقهاء ٣ : ١٣٦ ـ ١٣٧ ، ذيل المسألة ٢٢٤ ، والحاكي عنها هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٣٦.
(٤) سنن أبي داود ١ : ٢٢٠ / ٨٣٢ ، سنن الدار قطني ١ : ٣١٣ / ١ ، سنن البيهقي ٢ :٣٨١ ، مسند أحمد ٤ : ٣٥٣ و ٣٥٦ بتفاوت في بعض الألفاظ.
(٥) الذكرى ٣ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ، منتهى المطلب ٥ : ٦٩ ، والحاكي عنهما هو السيّد الشفتي في مطلع الأنوار ٢ : ٣٦.
(٦) في ص ١٣٩.
(٧) منتهى المطلب ٥ : ٦٧ ، والحاكي عنه هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ :٣٦.
(٨) راجع : سنن الدار قطني ١ : ٣١٤ / ٢ ، وسنن البيهقي ٢ : ٣٨١.