ومنها : صحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا قمت في الركعتين الأخيرتين لا تقرأ فيهما ، فقل : الحمد لله وسبحان الله والله أكبر» (١).
ومنها : المرسل المرويّ ـ عن الفقيه والعلل (٢) ـ عن الرضا عليهالسلام : «إنّما جعل القراءة في الركعتين الأوليين والتسبيح في الأخيرتين للفرق بين ما فرضه الله من عنده وبين ما فرضه الله من عند رسوله» (٣).
وخبر محمّد بن عمران أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام ، فقال : لأيّ علّة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال : «إنّما صار التسبيح أفضل من القراءة في الأخيرتين لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله لمّا كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عزوجل فدهش فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة» (٤).
وعن المحقّق في المعتبر عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «اقرأ في الأوّلتين وسبّح في الأخيرتين» (٥).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٩٩ / ٣٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ / ١٢٠٣ ، الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٧.
(٢) الحاكي عنهما هو العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٨٢.
(٣) الفقيه ١ : ٢٠٢ / ٩٢٤ ، وعنه أيضا في الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٤ ، علل الشرائع : ٢٦٢ (الباب ١٨٢) ضمن ح ٩ ، وعنه أيضا في بحار الأنوار ٨٥ : ٨٨ ، ذيل ح ٤.
(٤) الفقيه ١ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ / ٩٢٥ ، الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٥) المعتبر ٢ : ١٦٥ ، الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٥.