وعنه في القواعد أنّه قال : أقلّ الجهر إسماع القريب تحقيقا أو تقريبا ، وحدّ الإخفات إسماع نفسه (١).
وعن الشهيد في الذكرى : أقلّ الجهر أن يسمع من قرب منه إذا كان يسمع ، وحدّ الإخفات إسماع نفسه إن كان يسمع ، وإلّا تقديرا (٢).
وعن دروسه نحوه (٣) مع اختلاف في التعبير.
وأصرح من ذلك ما عن السرائر والمنتهى.
فعن الأوّل : وأدنى حدّ الجهر أن يسمع من عن يمينك أو شمالك ، ولو علا صوته فوق ذلك لم تبطل صلاته ، وحدّ الإخفات أعلاه أن تسمع أذناك القراءة ، وليس له حدّ أدنى ، بل إن لم تسمع أذناه القراءة فلا صلاة له ، وإن سمع من عن يمينه أو شماله صار جهرا إذا فعله عامدا بطلت صلاته (٤).
وعن الثاني : أقلّ الجهر الواجب أن يسمع غيره القريب أو يكون بحيث يسمع لو كان سامعا بلا خلاف بين العلماء ، والإخفات أن يسمع نفسه أو بحيث يسمع لو كان سامعا ، وهو وفاق ، ولأنّ الجهر هو الإعلان والإظهار ، وهو يتحقّق بسماع الغير القريب فيكتفى به ، والإخفات : السرّ ، وإنّما حدّدناه بما قلناه ؛ لأنّ ما دونه لا يسمّى كلاما ولا قرآنا ، وما زاد عليه يسمّى جهرا (٥). انتهى.
__________________
ـ الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
(١) قواعد الأحكام ١ : ٢٧٣ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
(٢) الذكرى ٣ : ٣٢١ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
(٣) الدروس ١ : ١٧٣ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
(٤) السرائر ١ : ٢٢٣ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
(٥) منتهى المطلب ٥ : ٨٧ ـ ٨٨ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ :٥٢.