القرآن؟ قال : «بلى ليس حيث تذهب يا ثمالي ، إنّما هو الجهر بـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (١).
ويشهد له أيضا المستفيضة الدالّة على أنّه من علائم المؤمن.
مثل : ما عن مصباح الشيخ مرسلا عن أبي محمّد العسكري عليهالسلام قال :«علائم المؤمن خمس : صلاة الإحدى والخميس ، وزيارة الأربعين ، والتختّم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر بـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٢).
وعن كتاب أعلام الدين للديلمي عن كتاب الحسين بن سعيد عن صفوان بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا كان يوم القيامة يقبل قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم : (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا) أرضه (نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ» قال : «فتقول الخلائق : هذه زمرة الأنبياء عليهمالسلام ، فإذا النداء من قبل الله عزوجل : هؤلاء شيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فهم صفوتي من عبادي وخيرتي من بريّتي ، فتقول الخلائق :إلهنا وسيّدنا بم نالوا هذه الدرجة؟ فإذا النداء من الله تعالى : بتختّمهم باليمين ، وصلاتهم إحدى وخمسين ، وإطعامهم المسكين ، وتعفيرهم الجبين ، وجهرهم في الصلاة بـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣) إلى غير ذلك من النصوص الدالّة عليه.
ومقتضى إطلاق كثير من الأخبار المزبورة : عدم الفرق بين الإمام
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٩٠ / ١١٦٢ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٤.
(٢) مصباح المتهجّد : ٧٨٧ ـ ٧٨٨ ، وعنه في مطالع الأنوار ٢ : ٥٥.
(٣) أعلام الدين : ٤٤٧ ـ ٤٤٨ ، وكما في مطالع الأنوار ٢ : ٥٥.