وحسن التأليف ، وفسّره في الذكرى بأنّه حفظ الوقوف وأداء الحروف (١) ، وعرّفه في المعتبر بأنّه تبيين الحروف من غير مبالغة (٢) (٣). انتهى.
والأصل في هذا الحكم قوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٤).
وما رواه في التهذيب عن عبد الله بن البرقي (٥) وأبي أحمد جميعا عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ينبغي للعبد إذا صلّى أن يرتّل في قراءته ، فإذا مرّ بآية فيها ذكر الجنّة وذكر النار سأل الله الجنّة وتعوّذ بالله من النار ، وإذا مرّ بـ (يا أَيُّهَا النّاسُ) و (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يقول : لبّيك ربّنا» (٦).
وفي المرسل المرويّ ـ عن الكافي ـ عن عليّ بن أبي حمزة ، قال :دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال [له] أبو بصير : جعلت فداك أقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة؟ فقال : «لا» قال : ففي ليلتين؟ فقال : «لا» فقال :ففي ثلاث؟ قال : «ها» وأشار بيده ، ثمّ قال : «يا أبا محمّد إنّ لرمضان حقّا وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور ، وكان أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقلّ ، إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة ولكن يرتّل ترتيلا» (٧).
__________________
(١) الذكرى ٣ : ٣٣٤.
(٢) المعتبر ٢ : ١٨١.
(٣) مدارك الأحكام ٣ : ٣٦١.
(٤) المزّمّل ٧٣ : ٤.
(٥) في الوسائل : «أبي عبد الله البرقي».
(٦) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٧١ ، وعنه في الوسائل ، الباب ١٨ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٧) الكافي ٢ : ٦١٧ (باب في كم يقرأ القرآن ويختم) ح ٢ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن ، ح ٤ ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.