وفي الجواهر أنهاها إلى اثني عشر خبرا بزيادة رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي ـ المرويّة عن كتاب الغارات ـ التي حكى فيها أمير المؤمنين عليهالسلام صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله (١) ، ورواية محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، المرويّة عن العلل (٢) أيضا ، قال : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن معنى قوله : «سبحان ربّي العظيم وبحمده» (٣) وفي الفقه الرضوي (٤) عند من يقول بحجّيّته.
ثمّ قال : بل روته العامّة أيضا في أخبارهم فضلا عن الخاصّة ، فعن ابن مسعود أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرّات : سبحان ربّي العظيم وبحمده» (٥) ومثله عن حذيفة (٦) (٧). انتهى.
فالظاهر أنّ ترك هذه الكلمة في بعض الروايات (٨) مبنيّ على المسامحة والتخفيف في مقام التعبير اتّكالا على معروفيّتها ، كما ربما يؤيّد ذلك ما في الحدائق (٩) عن حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده قوم يصلّي بهم العصر وقد كنّا صلّينا فعددنا له في ركوعه «سبحان ربّي العظيم» أربعا أو ثلاثا وثلاثين ، وقال أحدهما في
__________________
ـ الكرامة ٢ : ٤١٩.
(١) تقدّم تخريجها في ص ٤٣٦ ، الهامش (٤).
(٢) هو كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم.
(٣) عنه في بحار الأنوار ٨٥ : ١١٦ / ٢٥.
(٤) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٠٦.
(٥) راجع سنن الدار قطني ١ : ٣٤١ ـ ٣٤٢ / ٢.
(٦) سنن الدار قطني ١ : ٣٤١ / ١ ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ١ : ٢٤٨.
(٧) جواهر الكلام ١٠ : ٩٤ و ٩٥.
(٨) راجع ص ٤٤٧.
(٩) الحدائق الناضرة ٨ : ٢٥٠.