الركوع والسجود ، فإنّ أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال : يا ويلتا أطاعوا وعصيت وسجدوا وأبيت» (١).
وخبر زرارة ، قال : «ثلاث إن تعلّمهنّ المؤمن كانت زيادة في عمره وبقاء النعمة عليه» فقلت : وما هنّ؟ فقال : «تطويله في ركوعه وسجوده في صلاته ، وتطويله لجلوسه على طعامه إذا أطعم على مائدته ، واصطناعه المعروف إلى أهله» (٢).
وصحيحة أبان بن تغلب قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو يصلّي ، فعددت له في الركوع والسجود ستّين تسبيحة (٣).
وخبر حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده قوم يصلّي بهم العصر وقد كنّا صلّينا فعددنا له في ركوعه «سبحان ربّي العظيم» أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرّة ، وقال أحدهما في حديثه : «وبحمده» في الركوع والسجود (٤).
فالمتّجه ما حكي عن المصنّف في المعتبر من أنّه قال : الوجه :استحباب ما يتّسع له العزم ولا يحصل به السأم ، إلّا أن يكون إماما ، فإنّ التخفيف له أليق لئلّا يلحق السأم ، وقد روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا صلّى بالناس خفّف بهم (٥) ، إلّا أن يعلم فيهم الانشراح لذلك (٦). انتهى.
__________________
(١) المحاسن : ١٨ / ٥٠ ، الوسائل ، الباب ٦ من أبواب الركوع ، ح ٧.
(٢) الكافي ٤ : ٤٩ ـ ٥٠ / ١٥ ، الوسائل ، الباب ٦ من أبواب الركوع ، ح ٥.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٩ / ٢ ، التهذيب ٢ : ٢٩٩ / ١٢٠٥ ، الوسائل ، الباب ٦ من أبواب الركوع ، ح ١.
(٤) تقدّم تخريجه في الهامش (١٠) من ص ٤٤٥.
(٥) راجع سنن البيهقي ٣ : ١١٤ ـ ١١٥.
(٦) المعتبر ٢ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، وحكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٧.