وعن الشهيدين في الذكرى والروض (١) أيضا نقل هذه الرواية عن حمّاد.
ولكن ربما ادّعى بعض أنّ هذه هي رواية عمّار ، المتقدّمة (٢) ، وقد وقع الاشتباه في النسبة ، فعن المحقّق السبزواري في الذخيرة أنّه ـ بعد نقل موثّقة عمّار ، المذكورة ـ قال : وفي متن هذه الرواية اضطراب ، ونقلها في المعتبر بوجه آخر ، وتبعه الشهيدان ، وهو هذا : «المريض إذا لم يقدر أن يصلّي قاعدا يوجّه كما يوجّه الرجل في لحده» وهو على هذا الوجه يسلم من الاضطراب ، وأسندها إلى حمّاد ، وهي كذلك في بعض نسخ التهذيب (٣). انتهى.
وفي المرسل المتقدّم (٤) المرويّ عن دعائم الإسلام : «وإن لم يستطع أن يصلّي جالسا صلّى مضطجعا لجنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة ، فإن لم يستطع أن صلّى على جنبه الأيمن صلّى مستلقيا» الحديث.
ومرسلة الفقيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «المريض يصلّي قائما ، فإن لم يستطع صلّى جالسا ، فإن لم يستطع صلّى على جنبه الأيمن ، فإن لم يستطع صلّى على جنبه الأيسر ، فإن لم يستطع استلقى وأومأ إيماء ، وجعل وجهه نحو القبلة ، وجعل سجوده أخفض من ركوعه» (٥).
هذه هي أخبار الباب ، الدالّة على وجوب الاضطجاع عند تعذّر
__________________
(١) الذكرى ٣ : ٢٧١ ، روض الجنان ٢ : ٦٧١ ، وحكاه عنهما البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٧٦.
(٢) في ص ٤٩.
(٣) ذخيرة المعاد : ٢٦٢ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٧٦.
(٤) في ص ٣٩.
(٥) الفقيه ١ : ٢٣٦ / ١٠٣٧ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب القيام ، ح ١٥.