و «تاريخ حضرموت السّياسيّ» وغيره (١).
ومنهم علماء وشعراء آخرون لا يتّسع المجال لذكرهم.
ومن مشاهير متأخّري هذه الأسرة : السّيّد عمر السّقّاف (٢) ، الّذي كان وزيرا لخارجيّة هذه البلاد حتّى توفّي.
والأستاذ أحمد زين السّقّاف (٣) ، الّذي استقرّ في الكويت منذ قبل نصف قرن من الزّمان ، مشاركا في إنماء الحركة العلميّة الثّقافيّة في تلك البلاد ، في مجالات مختلفة في التّعليم ، وفي إنشاء الصّحافة ، حيث أنشأ «مجلة كاظمة» في آخر السّتّينات من القرن الماضي ، وفي تنظيم حركة الأدب بالمشاركة بتأسيس رابطة الأدباء ، وفي غير ذلك من المجالات الحيويّة. وهو من كبار أدباء العصر وشعرائه.
وهناك كثيرون من مشاهير هذا البيت ، ليس المجال مجال الحديث عنهم.
أمّا مؤلّف هذا الكتاب : فعليه ينطبق نعت «السّقّاف الكبير» في العهد الأخير ؛ لما بلغه من الشّهرة داخل بلاده وخارجها في الأقطار العربيّة ؛ لما اشتهر به من علم وفضل.
ففضلا عمّا لأسرته في حضرموت من المكانة وعلوّ المنزلة في نفوس أهل تلك البلاد .. بلغ مرتبة من العلم أهّلته بينهم بأن يحلّ أرفع المقامات ، فعرف ب (عالم حضرموت) و (مفتي الدّيار الحضرميّة).
__________________
(١) منها كتاب هامّ أيضا ، يسمّى : «المعروضات النقيّة في الشّخصيّات الحضرميّة» ، أكثر من ذكره في «تاريخ الشّعراء» وفي «التعليقات على رحلة باكثير» ، ترجم فيه لغير الشّعراء من الشّخصيّات الحضرميّة علما وثراء واجتماعا وسياسة ، رآه شيخنا العلّامة السّيّد عبد القادر الجنيد عند مصنّفه في منزله بحضرموت ، عندما زاره بمعيّة شيخه العلّامة محمّد بن سالم بن حفيظ ، في ربيع الثّاني سنة (١٣٦٨ ه) ، كما ذكر في «العقود الجاهزة» ص (١٣٣) (مخطوط) ولا نعلم مصيره الآن.
(٢) السّيّد الوزير إبراهيم السّقّاف ، هكذا شهرته في الأوساط السعوديّة والحجازيّة وإنما هو من آل (العطّاس) ، واسم أبيه «سقّاف» ؛ فنسب إليه واشتهر بذلك.
(٣) الأستاذ الشّاعر الكبير ، أحمد بن زين السّقّاف أصله من آل السّقّاف سكّان الوهط ـ قرية قريبة من عدن ـ ونسبهم خارج أسرة آل السّقّاف الصّافي سكّان سيئون ، ويجتمعون في الشّيخ عبد الرّحمن الكبير.