الكتاب :
كان في حاجة إلى بذل عناية ؛ لضبط كثير من الأسماء الّتي وردت فيه بدون إتقان لكتابتها ، بل قد يكون قد وقع تحريف في بعضها من النّاسخ ، مثل : (ريسوت) حيث كتب الاسم (ريبوت) وكثير من أسماء المواضع والقبائل ممّا لم يرد فيما بين يديّ من المراجع.
أمّا المؤلّفات الكثيرة الّتي رجع إليها المؤلّف .. فلم أعرف أسماءها قبله ، فضلا عن الاطّلاع عليها ، ولهذا وردت أسماء وعبارات ونصوص كثيرة يكتنفها الغموض.
ولا شكّ في أنّ الإخوة المثقّفين الحضرميّين يعرفون عن بلادهم ما لا يعرفه غيرهم (١) ، وأنّ منهم من يسرّ بالمشاركة في إفادة القرّاء تجاه ما يعرض لهم من إشكال ، أو حين يتطلّعون إلى مزيد استفادة من المعرفة بأحوال هذا الجزء من وطنهم ، ومن هنا كان عرض الكتاب كما هو بإضافة بعض الحواشي الموجزة.
__________________
(١) وقد حاولنا أن نصل إلى ما كان يطمح إليه الجاسر في عملنا في هذا الكتاب ، وذلك بوضع تراجم للشّخصيّات الواردة ، وكذلك للمواضع المذكورة ، وكذلك شرح لبعض الألفاظ الغريبة.