مذحج حتّى يصل إلى دهر ، وهو أوّل حضرموت من ذلك الجانب ، وهو لكندة ، وساكنه تجيب ، ثمّ إلى وادي رخية ، وفيه قرى ، منها : صمع ، وسور بني حارثة) (١).
وقال في موضع آخر : (وفي رخية درب يقال له : سور بني نعيم من تجيب. ولهم قرى كثيرة بواد غير ذلك ، وإباضتهم قليلة (٢) ، وأكثر ذلك في الصّدف ؛ لأنّهم دخلوا في حمير ، وتجيب من ولد الأشرس ابن كندة) اه (٣) ولرخية ذكر كثير في أخبار بدر بوطويرق وغيره من «الأصل».
ومن أكبر قراها : صنا ، فيها جامع.
وسكّانها : آل عيدروس بن عمر من آل الشّيخ أبي بكر وآل باعبّاد ، وآل حيدرة ، يقال : إنّهم من بني ظنّة (٤). يزيد عددهم عن أربع مئة رجل. وقيل : لا يزيدون عن مئتين.
وهم فصيلتان : آل سالم ، وآل غانم ، يرجعان إلى روح وهو جدّ آل تميم ، فهم وإيّاهم على رجل واحد.
وفي رخية من آل بلّيث نحو ثمانين راميا.
وما أظنّ امرأ القيس إلّا جمع إلى رخية وما حولها حيث يقول [من الطّويل] :
خرجنا نريع الوحش بين ثفالة |
|
وبين رخيّات إلى فجّ أخرب |
وقد وهم الأخفش في قوله : إنّ جبيهاء الأشجعيّ جمع رخّة على رخيات في قوله [من الطّويل] :
__________________
لآل محمّد بن فارس بن شحبل. ٣٦ ـ الخرشان : للشحابل ، أهل خيل وغارات. ٣٧ ـ الغرفة : لابن مربش النّهديّ. ٣٨ ـ البوع : لآل حدجان من نهد. اه من «الشّامل».
(١) صفة جزيرة العرب (١٦٥).
(٢) قوله : (إباضتهم قليلة) أي : الّذين من اعتنقوا مذهب الإباضيّة الّذي كان سائدا آنذاك قليل.
(٣) صفة جزيرة العرب (١٧٢).
(٤) التحقيق كما في «الشّامل» : أنّهم من آل بلعبيد ، والله أعلم.