ثمّ قرى صغيرة (١).
ثمّ تولبة (٢) ، وهي قرية متوسّطة ، بينها وبين ضريح الشّيخ عمر نحو ساعة.
وفي رأس الوادي قرية على قلّة جبل مقطوع الرّأس من الجهات كلّها ، لا طريق له إلّا من الجهة الغربيّة في غاية الوعورة ، تتراءى ديارها الغبراء القليلة كما تتراءى طيور القطا ، يقال لها : حيد الجزيل (٣) ، مشهورة بزيادة حسن عسلها وهي على مقربة من ضريح الشّيخ عمر مولى خضمّ ابن الشّيخ محمّد بن سعيد العموديّ ، الّذي ينسب إليه وادي الأيسر كلّه ، فيقال : وادي عمر ، يعنونه (٤).
وأوّل ما يكون على يسار الدّاخل إلى وادي الأيسر : حصن الخنابشة.
ثمّ الدّوفة (٥) ، وفيها السّادة آل مقيبل ، يرأسهم الآن : السّيّد محمّد بن بو بكر وأخوه عبد الله.
__________________
(١) ومن هذه القرى : حصون باسعد : سكانها آل باسعد ، وبن العمر ، وهم حالكة. ودار بامحرز : فيه آل بامحرز وشرج آل بعسر : من الحالكة. وجحي باخطيب : فيه آل باخطيب. والمشقعه : فيها آل باوزير. ثم حصون بقشان وخيلة ، سيأتي ذكرها.
(٢) وهي في سفح جبل ، تستقبل الشمال والشرق ؛ وبجانبها شعب ، وفيه غيل ، يغرسون فيه بعض البقول. وفيها سادة أشراف من آل باعقيل السقاف ، وولاتها آل محمد بن سعيد العمودي ، ومن سكانها : آل باقادر العمودي ، وآل باقروان ، وآل بايونس ، وآل بازيد ، وآل باحيدان ، وآل بادعم ، وآل بلحمر ـ بسكون اللام وفتح الميم ـ من الحالكة.
(٣) حيد الجزيل : واسمه في «الشامل» : الحيد الجزيل ، قال : (وهو جبل مرتفع ، عليه قرية للمشايخ آل محمد بن سعيد ، وآل باموسى ، وعندهم : باصبان).
ثم قال أثناء ذكره مجاري الأودية التي تصب في الأيسر : (وإذا انحدرت من قرية الحيد .. كان أمامك المسجد والدار والجابية التي أقيمت لزوار ضريح الشيخ عمر مولى خضم ، وخلف ذلك القبة المقامة على قبره ، وعن يمينك مال الجزيل ، ثم مجرى الوادي ... إلخ).
(٤) ترتيب القرى من أعلى الوادي الأيسر هي هكذا : قبر الشيخ عمر مولى خضم ، فحيد الجزيل الذي بأعلاه قرية الجزيل ، فعرض البلّحمر ـ من سيبان ـ وهم رؤساء الحالكة ، وتقابله حوفة ، وبين العرض وبينها مسيل شعب الصيقة ، وفي العرض سادة من آل العطاس ، وآل البلحمر ، ثم حوفة ، وستأتي. وفي «الشامل» (١٧١ ـ ١٧٢) ، تفصيل دقيق للأودية ومسايل الماء التي تنزل من أعلى الوادي الأيسر ، وهي : وادي مراه ، ووادي عقرون ، ووادي صبيخ.
(٥) الدوفة : تقع في الجانب الشرقي ، وهي بضم الدال وسكون الواو ، قال صاحب «الشامل» : إن الدوفة الحالية العامرة إنما انتقل إليها سكانها من قرية أخرى قريبة كانت تسمى : المحوّقة ـ بتشديد