وصرواح ، وسلحين ، وظفار ، وهكر ، وظهر ، وشبام ، وغيمان ، وبينون ، وريام ، وبراقش ، وروثان ، وأريات ، وعمران ، والنجير (١) بحضرموت ، كما عند الهمدانيّ ، وفي مواضع من «الصفة» : أنّ من المحافد حوره. وتريم بحضرموت ، كما في مواضعها.
وقال ياقوت في «معجمه» [٥ / ٤٤٢] : (كانت منازل العماليق صنعاء ، ثم خرجوا فنزلوا حول مكّة ولحقت طائفة بالشّام ومصر ، وتفرّقت طائفة بجزيرة العرب إلى العراق والبحرين وعمان. وقيل : إن فراعنة مصر كانوا من العماليق ...) إلى آخر ما ذكر.
وقد دلّلت في «الأصل» على وصول سيّدنا عليّ بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ إلى الكسر بقصّة أصلها في «الصّحيح» ، ولها تتمة من «السّيرة الحلبيّة» ، وبسطها في «شرح ابن أبي الحديد» على «النهج».
قال الهمدانيّ : (والكسر قرى كثيرة ، منها : قرية يقال لها : هينن ، فيها بطنان من تجيب ، يقال لهما : بنو سهل وبنو بدّا ، فيهم مئتا فارس ، تخرج من درب واحد ، ورأسهم اليوم : محمّد بن الحصين التّجيبيّ) اه (٢)
وعن أحمد بن محمّد مؤذّن باجمال ، عن عوض بن أحمد الجرو : (أنّ يونس (٣) بن عبد الأعلى الصّدفيّ توفّي سنة (٢٦٤ ه) وكان ممّن يسكن الكسر) اه
وقد ترجمه ابن خلّكان [٧ / ٢٤٩] وأطال ، وكذلك الحافظ ابن حجر في «تهذيب التّهذيب» [٤ / ٤٦٩] ، والخزرجيّ في «خلاصته» ، وهو ركن من أركان الإسلام ، أخرج له النّسائيّ ومسلم وابن ماجه.
كانت ولادته في سنة (١٧٠ ه) وأقام شاهدا بمصر ستّين سنة ، ومع ذلك فلا يستبعد كونه من حضرموت ؛ لاحتمال خروجه منها وسنّه فوق العشرين أو الثّلاثين ؛ فالأمر جدّ قريب ؛ لأنّه كان من المعمّرين.
__________________
(١) لن نطيل بالتعريف بهذه المحافد كلها ، وليرجع المستزيد إلى معاجم البلدان اليمانية.
(٢) صفة جزيرة العرب (١٧١).
(٣) في المخطوط (يوسف) ، والّذي أثبت من «وفيات الأعيان» ، و «تهذيب التّهذيب».