مضى مثل ما يمضي السّنان وأشرقت |
|
به بسطة زادت على بسطة الرّمح |
وقول ليلى الأخيليّة [من الطّويل] :
فنعم فتى الدّنيا وإن كان فاجرا |
|
وفوق الفتى لو أنّه غير فاجر |
بعد إبدال (فاجر) ب (ظالم) ، وقد ذكرنا هذا البيت لمحسن بن عبد الله بن عليّ العولقيّ ولغيره ، وصالح محمّد هو الأحقّ به.
وقبيل أن يهلك محمّد بن شعبان وردني في جماعة من آل الفاس ـ لا يقلّ عددهم عن عشرة ـ في مسألة ، فتعجّبت من قصر قاماتهم وصغر هامتهم ، ولم أصدّق ـ إلّا بعد الإلحاح في السّؤال ـ أنّهم من سلالة أولئك ، وهكذا يهرم الزّمان ، وتتراذل الأيّام.
وكانت لآل الفاس قبولة حارّة ونجدة قويّة ، ولهم مع آل خالد بن عمر خاصّة ، ومع آل عبدات عامّة حروب لم تضرع فيها خدودهم ، ولا زلّت فيها نعالهم.
وقد بلغ من جرأتهم أنّهم أخفروا آل جعفر بن طالب ، وقتلوا واحدا من آل عبدات في غربّي تريس ، ومعه أحد آل جعفر بن طالب ، فنضخ رشاش دمه في ثيابه ، ولم ينتصفوا منهم.
ولم يبق بحصونهم منهم اليوم إلّا نحو الثّلاثين رجلا ؛ إذ صار مثوى العلويّين وآل كثير اليوم بجاوة.
وحصون آل الفاس : واقعة في شمال حصون آل خالد بن عمر المهدومة. وفي شرقيّ الغرفة متشاملة : حصون آل العاس ، لا يزيدون عن اثني عشر رجلا. ثمّ : حصون آل عون ، وهم نحوهم في العدد. ثمّ : حصون آل مهريّ ، الّتي سكنوا بها بعد جلائهم عن سحيل شبام ، وعددهم بحضرموت نحو العشرين رجلا.
__________________
التي يمدح فيها الفتح بن خاقان ، والتي مطلعها :
هل الفتح إلّا البدر في الأفق المضحي |
|
تجلّى فأجلى اللّيل جنحا على جنح |