وأخبرني الشّيخ محمّد بن أحمد الحجريّ بأنّ الأسلحة المطلوبة لذلك من ألمانيا وصلت ، لكن بعد وفاة المرحوم السّيف محمّد ، وانتهاء الحاجة.
ومن آل بالحاف جماعة كثيرة نجعت إلى الشّحر.
وفي الحكاية (١٦٨) من «الجوهر» (١ / ١٩٣) : أنّ آل بالحاف تلقّوا السّيّد عليّ بن علويّ بن أحمد ابن الفقيه المقدّم (١) بالسّماع.
وفي أخبار سنة (٨١٣ ه) : أنّ أحمد بن فارس أخذ قرية آل بالحاف وأخرجهم منها ، فخرجوا إلى الشّيخ عليّ بن عمر ، فأرسل بعض الفقراء فلم يجبه ، فسار هو بنفسه في رجب ، فردّها عليهم ورجع هو ـ أعني الشّيخ عليّ بن عمر ـ في شعبان. اه من «تاريخ باشراحيل» (٢).
وما أدري من هو الشّيخ عليّ بن عمر ، أمن آل باشراحيل ، أم الشّاذليّ صاحب المخا ، المتوفى بها سنة (٨٢٨ ه) ، والأقرب أنّه عليّ بن محمد بن عمر صاحب الحوطة ، الآتي ذكره فيها عمّا قليل ، وأنّ سقوط اسم أبيه في العبارة السّابقة سهو من النّاسخ.
وقد انعقدت بين سلطان بالحاف وهو محسن بن صالح بن عبد الله الواحديّ والإنكليز معاهدة بتاريخ (١٣) نوفمبر سنة (١٩٠٥ م) على يد مايسون والي عدن ، وشهودها : عبد الله بن حسين الواحديّ ، وأحمد بن صالح بن ناصر الواحديّ ، وهادي بن صالح الواحديّ ، وحسين بن صالح الواحديّ .. على غرار المعاهدات الّتي جرت بين القعيطيّ والإنكليز.
__________________
غيوم السّياسة ، ووعدني هو ووليّ عهده ـ لكن إلى أجل غير معلوم ـ .. اقترح عليّ زينة العصر ، سيف الإسلام ، الشّهيد البدر : أن أذهب إلى هذه الأطراف لإرشادهم ووعظهم ، ثمّ أخذ العهود عليهم بالسّمع والطّاعة ، في المنشط والمكره ، والسّعة والضّيق ، متعهّدا بما يلزم لذلك من النّفقات .. ففعلت ، وقرن الله المسعى بالنّجاح ..) إلخ.
(١) توفي مجاورا بمكّة. «المشرع» (٢ / ٤٩٧ ـ ٤٩٩).
(٢) ومثله في «تاريخ شنبل» (ص ١٥٩) ، و «العدة المفيدة» (١ / ١٣٧).