وأما البيان والتعبير فنرجو أن نكون قد بعدنا به عن الإغلاق والاضطراب. غير أن عمق البحث يفرض التعبير العلمي الرصين غير المبتذل.
على أن ألفة الطالب للتعابير العلمية الرصينة تسهّل عليه الانفتاح على الماضي وتيسر له استيعاب الكمّ الهائل من التراث العلمي الذي خلفه لنا علماؤنا الأبرار قدس الله أسرارهم الزكية ، فيستفيد ويفيد منها ، ولا يكون غريبا عليها منفصلا عنها محروما من فوائدها وثمراتها.
هذا ما تيسر لنا القيام به بقدر الوسع والطاقة خدمة للحوزة الشريفة التي نعتز بالانتماء إليها ونرجو أن نوفق للمزيد من خدمتها والعمل من أجلها. كما نرجو أن يحفز ذلك الآخرين للمساهمة في أمثال هذا المشروع ، وسدّ الحاجة في بقية فروع المعرفة.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدّنا وجميع العاملين في الحوزة الشريفة بالتوفيق والتسديد ، مع صلاح النية ، والإخلاص في السعي ، والاستقامة في العلم والعمل ، وتوثق العلاقة معه جلّ شأنه ، لنكون أهلا لرحمته وموضعا للطفه وعطفه.
كما نسأله سبحانه أن يعضد الحوزات الشريفة ، ويأخذ بناصرها لأداء وظيفتها على أتمّ الوجوه وأفضلها ، ويدفع عنها كيد الخائنين وبغي الظالمين. إنه أرحم الراحمين وولي المؤمنين ، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
النجف الأشرف ١٢ جمادى الثانية سنة ١٤١٩ ه
|
|
محمد سعيد الطباطبائي الحكيم |