المحاضرة الأولى
الفرق بين الشريعة والدين
محاور المحاضرة :
أوّلا : الإسلام الدين الخالد.
ثانياً : الخطأ الشائع في استخدام مصطلح الدين كمرادف لمصطلح الشريعة.
ثالثاً : النسخ يقع في الشرائع ، ولا يقع في العقائد.
رابعاً : مصطلح الدين والشريعة ، وقضية الغدير.
خامساً : آية المودّة ، وإلحاق الإمامة بأصول الدين.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) (١).
وقال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ) (٢).
هذه الآيات وغيرها تثبّت أبديّة الدين الإسلامي ، وأنّه الدين السماوي الخالد. فقوله تعالى : ( للعالمين ) هو قول مطلق يشمل كل الأُمم التي تأتي بعد النبي محمّد صلىاللهعليهوآله.
وقال تعالى : ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
__________________
١ ـ الأنبياء (٢١) : ١٠٧.
٢ ـ الفرقان (٢٥) : ١.