الإشكال الثاني :
البعض يرى أنّ الشعائر الحسينية تعتبر مجموعات أُسطورية ترسمها وتشكّلها وتنتجها وتخلقها المخيّلة الإنسانية المثاليّة أو النزعة في الإنسان التي تنزع لحب البطل المثالي أو الشخصيّة النموذجية المثاليّة التي تجذب الجمهور إليها.
وهم عندما يطرحون هذا الإشكال لا يطرحونه باعتباره أمراً سلبياً محضاً ، وإنّما يطرحونه باعتباره يحمل بعض الإيجابيات التي يتربّى من خلالها الجمهور الذي يستفيد من سلوكيات هذه الشخصية المثاليّة الأُسطورية ، ويتعلّم منها النبل والشجاعة والإيثار ...
الإشكال الثالث :
ومن الإشكالات التي تطرحها مدارس علم النفس الحديث ، هي ظاهرة الحزن والبكاء واللطم ، وبقية المظاهر في الشعائر الحسينية ، حيث تقول : أنّ هذه الشعائر ظاهرة سلبية على المستوى الفكري والنفسي والاجتماعي ; لأنّها تكبت المجتمع وتسبّب العُقَد النفسيّة وتشلّ حيوية ونشاط النفس وتقتل روح الأمل وتشيع حالة اليأس والقنوط والإحباط في المجتمع ، ولها آثار سلبية على مستوى الروح العقل.
الإشكال الرابع :
نحن لدينا رسالة نشر الإسلام ، ونشر مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، ومعارف الإسلام وأهل البيت عليهمالسلام ، فإذا كانت هذه اللغة لغة غير موصلة لمعارف أهل البيت عليهمالسلام بل هي لغة مشوّهة وغير مقبولة ، ولا يمكن أن يتفاعل معها الآخرون ، بل إنّهم ينفرون منها ويستوحشون ، فينبغي البحث عن وسائل ناجحة لنشر الإسلام ومعارف أهل البيت عليهمالسلام ، وإجراء إصلاحات في الخطاب الديني وخطاب مدرسة أهل البيت عليهمالسلام.