الشعائر الدينية تمثّل الإعلام الديني ، والفرق بين الإعلام الديني والإعلام غير الديني هو أنّ الإعلام الديني إعلام مبدئي.
وإنّني أدعوا أبناءنا للتخصّص في المجال الإعلامي ; لأنّه يشهد إفتقاراً كبيراً في الطاقة البشرية ، في مجال الصحافة والأدب والقصّة والرواية والمسرح وغيرها ، ولا يخفى عليكم أنّ الإعلام هو السلطة الرابعة ، بل قد يكون هو السلطة الأولى الذي يقرر الحرب والسلم في كثير من الأحيان.
وما حدث في العراق في ذكرى الأربعين السابقة (١) بتوفيق من الله وببركات الأئمة عليهمالسلام في المجتمع المليوني الكبير الذي أقل ما يقال عنه أنّه يضمّ ثلاثة إلى خمسة ملايين شخص لزيارة سيد الشهداء عليهالسلام ، وكان تنظيمهم عجيب في ظلّ غياب السلطة والدولة والشرطة والكهرباء والخدمات المدنيّة بدون حدوث أيّ حوادث قتل أو سرقة أو تدافع ، وقد تعجبت المحطّات الفضائية من التنظيم العجيب لزّوار سيد الشهداء عليهالسلام ، ونحن ننشر الإسلام عن طريق نشر مباديء وأهداف سيد الشهداء الحسين بن علي عليهالسلام.
ونحن أحوج ما نكون إلى التقوِّي بالإعلام ، وأن يكون لنا إعلام قوي نستطيع من خلاله إيصال أفكارنا ، ونردّ على إشكالات المخالفين بصورة ناجحة ومؤثرة.
وأمّا دعوى الأُسطورية ، فيفنّدها حقيقة الوقائع الموثّقة في كتب السير والتاريخ والحديث عن عظائم أحداث كربلاء وما رافقها من وقائع وشدّة الهول والمصائب النفسية المقرحة صبغت منها أعظم حدث يقرح ضمير الفطرة الإنسانية لم ولن تشهد البشرية له مثيل ، والمصادر من الفريقين ، بل ومن غير المسلمين ببابك ، وعليك بالتتبع والتحرّي والفحص المضني.
__________________
١ ـ سنة ٢٠٠٣.