قال تعالى : ( وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ ) (١). وتحريم الربا يدخل ضمن أركان أُصول التشريع ، وهذه الأركان تدخل ضمن إطار الدين وليس الشريعة.
قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (٢).
فصاحب الشريعة اللاحقة لا يُكذّب دين صاحب الشريعة السابقة ، بل يُصدّقه في منطقة دائرة الدين من حيث إنّ الدين واحد لا يتعدّد.
قال تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الاِْسْلاَمُ ) (٣).
ومفهوم هذه الآية لا يقتصر على أنّ الدين بعد محمّد صلىاللهعليهوآله هو دين الإسلام ، بل مفهومها يشمل كلّ الأزمان من لدن آدم إلى يوم القيامة ، فالدين عند الله الإسلام منذ بدء الخليقة.
قال تعالى : ( فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) (٤).
فالدين لا يقبل النسخ. نعم ، قد تزداد معارف نبي عن نبي آخر ، وأكملها وأوسعها وأعمقها ما بعث بها النبي الخاتم صلىاللهعليهوآله لمنزلته من القرب الإلهي حيث إنّ الإحاطة التي زوّد بها صلىاللهعليهوآله ، والرؤى الكونية التي يمتلكها أوسع ممّن سبقه من الأنبياء.
قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (٥).
__________________
١ ـ النساء (٤) : ١٦١.
٢ ـ المائدة (٥) : ٤٨.
٣ ـ آل عمران (٣) : ١٩.
٤ ـ الروم (٣٠) : ٣٠.
٥ ـ المائدة (٥) : ٤٨.