مُسْتَقِيم ) (١) ، والروح هي شبكة تضخ المعلومات الضخمة ، وفي سورة غافر : ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِي ) (٢) ، فقال من عباده ولم يقل من رسله أو أنبيائه ، كما قال تعالى : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الاَْرْضِ خَلِيفَةً ) (٣) ، ولم يقل نبياً أو رسولا ، فالخليفة هو المدبّر والمستخلف والمتصرّف ، وهو عماد النظام البشري ، « الحجّة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق » (٤) و « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت » (٥) ، فتدمّر البيئة والثروة الحيوانية والنباتية والمعدنية والغازيّة والبشر لو افتقدوا القيادة لساد الهرج والمرج ، فلابدّ للناس من أمير ، وهذا التحسس الكبير عند أهل البيت عليهمالسلام لهذه الرؤية العلمية الوضّاءة قبل أربعة عشر قرناً ، ولا زال البشر عاجزين عن الاحاطة بكلّ دقائق تعليماتهم عليهمالسلام ، ونحن غافلون عن إدراك أبعاد هذا الكم الهائل من المعلومات التي تنزل على غافلون عن إدراك أبعاد هذا الكم الهائل من المعلومات التي تنزل على الإمام المهدي (عجّل اللّه فرجه الشريف) ، كما عجزت البشرية عن إدراك ذلك.
__________________
١ ـ الشورى (٤٢) : ٥٢.
٢ ـ غافر (٤٠) : ١٥.
٣ ـ البقرة (٢) : ٣٠.
٤ ـ الكافي ١ : ١٧٧ ، الحديث ٤ ، باب انّ الحجّة لا تقوم لله على خلقه الاّ بامام.
٥ ـ الكافي ١ : ١٧٩ ، الحديث ١٠ ، باب انّ الأرض لا تخلو من حجة.