غير مدّ يشبه الغناء. وبحفظ الوقوف ، وأداء الحروف ، وبالبيان من غير مبالغة. وبحسن التأليف ، والتمهّل ، وفصل بعضه عن بعض (١).
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسير قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٢) أنّه قال بيّنه بياناً ، ولا تهذّه هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولكن اقرعوا به قلوبكم القاسية ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة (٣). وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه تقطيع القراءة أية أية ، وعدم دمجها (٤) ، وروى (أنّه عبارة عن التمكّث فيه ، وتحسين الصوت» (٥) والكلّ متقارب ، ولا بأس بالعمل على الجميع ، والظاهر جري السنّة في الأذكار.
ومنها : الوقوف في محالّها ، وتدخل في الترتيل على الظاهر ، وروى : أنّه تكره قراءة التوحيد بنفس واحد (٦).
ومنها : استحباب العدول إلى التوحيد لمن غلط في سورة ، والاقتصار على من استمرّ غلطه.
ومنها : تنبيه المأموم الإمام على غلطه ، وفي وجوبه لنيابته عنه ، أو انفراده ، أو عدم الوجوب وجوه ، أقواها الأخير.
ومنها : ترك قراءة الحمد والسورة بنفس واحد.
ومنها : الاستعاذة في كلّ فرض ونفل ، والظاهر أنّه استحباب في استحباب ، ويستحبّ الإسرار بها كما عليه الفقهاء. ويلوح من بعض الأخبار أنّها قبل القراءة في أوّل ركعة من فريضة أو نافلة (٧).
__________________
(١) انظر لسان العرب ١١ : ٢٦٥.
(٢) المزمل : ٤.
(٣) الكافي ٢ : ٤٤٩ ح ١ ، الوسائل ٤ : ٨٥٦ أبواب قراءة القرآن ب ٢١ ح ١. وهذّ قراءته أسرع فيها. المصباح المنير : ٦٣٦.
(٤) النهاية لابن الأثير ٢ : ١٩٤ ، مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ ، الوسائل ٤ : ٨٥٦ أبواب قراءة القرآن ب ٢١ ح ٥.
(٥) مجمع البحرين ٥ : ٣٧٨ ، مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ ، الوسائل ٤ : ٨٥٦ أبواب قراءة القرآن ب ٢١ ح ٤.
(٦) الكافي ٢ : ٤٥١ ح ١٢ ، وج ٣ : ٣١٤ ح ١١ ، الوسائل ٤ : ٧٥٤ أبواب القراءة ب ١٩ ح ١ ، ٢.
(٧) انظر الكافي ٣ : ٣١٠ ح ٧ ، والتهذيب ٢ : ٦٧ ح ٢٤٤ ، الوسائل ٤ : ٨٠٠ أبواب القراءة ب ٥٧ ح ١ ، ٤.