وترك مسح الحصى والتراب عن الجبهة. وفيه إشعار بجواز بقاء اللصوق ، وتنزيله أولى. وفي بعض الأخبار «مسح الحصى».
وكان أثر السجود على جميع مساجد زين العابدين عليهالسلام ، وكان له خمس ثفنات يقطعها في السنة مرّتين ، ولذلك كان يُدعى «ذا الثفنات» (١).
والاعتماد على الكفّين عند القيام من السجود ، واستيعاب الجبهة ، وأدنى من ذلك قدر درهم ، وربّما يقال باستحباب استيعاب باقي المساجد.
ورفع الحصى والتراب عن الجبهة ، إذا عَلِقا بها من غير مسح.
والدعاء بعد الرفع منه.
وترك نفخ موضع السجود وغيره مع عدم توليد الحرفين مصرّحين ، كما يُكره النفخ في الرُّقى والطعام والشراب.
وترك البصاق إلى القبلة ، وهو أشدّ كراهة من فعله في غير الصلاة.
وأن يقول في سجوده : «اللهمّ لك سجدت ، وبك أمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكّلت ، وأنت ربّي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشقّ سمعه وبصره ، الحمد لله ربّ العالمين ، تبارك الله أحسن الخالقين».
وأن يقول في آخر سجدة من نافلة المغرب ليلة الجمعة ، وإن قاله في كلّ ليلة فهو أفضل : «اللهم إني أسألك بوجهك الكريم ، واسمك العظيم أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تغفر لي ذنبي العظيم سبع مرّات ، انصرف ، وقد غفر له» (٢) ، قيل : ويعدّ السبع عدّاً.
وعن الصادق عليهالسلام إذا قال العبد وهو ساجد : يا الله ، يا ربّاه ، يا سيّداه ثلاث مرّات ، أجابه الله تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سَل حاجتك (٣).
__________________
(١) ثفنات البعير : ما أصاب الأرض من أعضائه ، الركبتان والسعدانة وأصول الفخذين. جمهرة اللغة ١ : ٤٢٩ باب التاء والفاء وواحد الثفنات ثفنة.
(٢) الفقيه ١ : ٢٧٣ ح ١٢٤٩ ، الخصال : ٣٩٣ ح ٩٥ ، الوسائل ٥ : ٧٦ أبواب صلاة الجمعة ب ٤٦ ح ١.
(٣) أمالي الصدوق : ٣٣٥ ح ٦ ، الوسائل ٤ : ١١٣١ أبواب الدعاء ب ٣٣ ح ٥.