وسلم» ، وجزّ الشارب قائلاً ذلك ، والاستياك ، والدعاء قبل خروجه ، داعياً بالمأثور ممّا مرّ ، والتنفّل بما مرّ ، والمشي مع السكينة والوقار والجلوس حيث ينتهي به المكان ، وعدم تخطّي الصفّ ، إلا مع وجود فُرجة أمامه.
وأن لا يقيم غيره من مجلسه باختياره ، واختيار الخطيب ، وقراءة الجمعة والمنافقين ، والجهر بالقراءة ، وإخراج المسجونين لصلاة الجمعة ، والإكثار من الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ألف مرّة ، وفي غيره من الأيّام مائة مرّة ، والإكثار من الصدقة ، والعمل الصالح ، وقراءة النساء ، وهود ، والكهف ، والصافّات ، والرحمن.
وزيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمّة عليهمالسلام ، خصوصاً سيّد الشهداء عليهالسلام ، وقراءة الإخلاص بعد الصبح مائة مرّة ، والاستغفار مائة مرّة ، وإيقاع الظهر في المسجد الأعظم ، وتقديمها على جمعة غير المقتدى به. ولو صلّى معه ركعتين وأتمّها بعد فراغه ، جاز.
وأن يقول في دبر صلاة العصر يوم الجمعة : «اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الأوصياء المرضيّين بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، والسلام عليه ، وعليهم ، ورحمة الله وبركاته» فإنّ من قالها في دُبر العصر ، كتب الله له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف سيئة ، وقضى له مائة ألف حاجة ، ورفع له مائة ألف درجة. وروى بنحو آخر ، وروى سبع مرّات (١).
ويُكره فيها الحجامة ، وإنشاد الشعر في غير حقّ ، فلا بأس بما تضمّن التعزية في مُصاب الأئمّة عليهمالسلام ، بل جميع أهل الله من العلماء ، والصلحاء ؛ أو تضمّن مدح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ، أو العُظماء في الدين من هذه الأُمة ، أو المواعظ والنصائح ، إلى غير ذلك من المرجّحات.
والمفهوم من التتبّع تضاعف الأجر والثواب في إيقاع الطّاعة في أوقات أو أمكنة
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢٩ ح ٥ ، التهذيب ٣ : ١٩ ح ٦٨ ، الوسائل ٥ : ٧٩ أبواب صلاة الجمعة ب ٤٨ ح ٢ ، ٣ ، ٧.