الرقاع طيّاً شديداً على صورة واحدة ، وتجعل في ثلاث بَنادق شَمع أو طين على هيئة واحدة ، ووزان واحد.
ثمّ يضعها في يد أحدٍ يَثِقُ به ، ويأمره أن يذكر الله ، ويصلّي على محمّد وآله ، إن لم يكن باشر بنفسه ، ثمّ يأتي ببعض الأعمال ، ثمّ تُجال الرقاع ، وتعطى بيد المستخير ، فإن خرجت «افعل» فعل ، وإن خرجت «لا تفعل» فلا يفعل ، وإن خرجت خالية أعاد ، ولهذا العمل توابع تُطلب من المطوّلات ؛. (١)
ومنها : أن يعمل عمل هذه الاستخارة ، ويجعلها في رقعتين على ذلك النحو من الوزن والهيئة ، وذكر «افعل» و «لا تفعل» ثمّ يضعهما في إناء فيه ماء ، وفيهما كتابة مذكورة في المطوّلات (٢).
ومنها : أن يكتب في رقعتين : «خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان» ويكتب في إحداهما : «افعل» وفي الأُخرى : «لا تفعل» وتترك في بندقتين من طين ، وتُرمى في قدح فيه ماء ، يتطهّر ، ويصلّي ، ويدعو عقيبهما : «اللهمّ إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره» ثمّ يذكر الدعاء السابق ، ثمّ يسجد ، ويقول فيها : «أستخير الله خيرة في عافية» مائة مرّة ، ثمّ يرفع رأسه ، ويخرج البنادق ، ويعمل بمقتضاها.
الضرب الثاني : أن يستخير في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة ، ومرّة ، ويحمد الله ، ويصلّي على النبي وآله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وليتمّ المائة والواحدة.
الضرب الثالث : أن يستخير الله في آخر ركعة من صلاة اللّيل ، وهو ساجد مائة مرّة ، ومرّة ، ويقول : «أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته».
الرابع : أن يسجد عقيب المكتوبة ويقول : «اللهمّ خِر لي» مائة مرّة ، قال
__________________
(١) انظر فتح الأبواب : ٢٨٦ ، والوسائل ٥ : ٢٠٨ أبواب صلاة الاستخارة ب ٢.
(٢) فتح الأبواب : ١٦١ ، الوسائل ٥ : ٢٠٩ أبواب صلاة الاستخارة ب ٢ ح ٢.