أو مصادفته ، أو غير ذلك.
وينبغي تعمّد أقوى أسباب القُربة ذاتاً أو كثرة في الأُمور العظام ، وكلّ شيء على مقداره.
ولا بدّ من بيان أُمور :
منها : أنّها مستحبّة حتّى بالنسبة إلى الأعمال المندوبة ، فقد روي عن أحدهم عليهمالسلام أنّه قال : «صلّ ركعتين واستخر الله تعالى ، فوالله ما استخار الله مسلم ، إلا خارَ الله تعالى له البتة» (١).
وأنّه مَن استخار الله راضياً بما صنع الله ، خارَ الله له حتماً (٢).
وأنّه ما استخار الله عبد قط في أمره مائة مرّة عند رأس الحسين عليهالسلام فيحمد الله تعالى ، ويثني عليه ، إلا رماه الله تعالى بخير الأمرين (٣). و «أنّ الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال» (٤).
وفي وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام ما خاب من استخار ، ولا ندمَ من استشار (٥) ، وروى : أنّه عليهالسلام استخار على الحجّ (٦).
ومنها : أنّه لا يجب العمل بها إلا مع احتمال وقوع مفاسد عظيمة ، وحصول التجربة المؤدية إلى حصول المظنّة.
ومنها : أنّه لا بأس بالتوكيل عليها كسائر التوكيلات.
ومنها : أنّه لا بأس بتغاير القابض ، والعادّ ، والكاشف ، والقارئ.
ومنها : أنّه إذا استخار مقيّداً بوقت ، كانت له الإعادة ، (٧) وإلا فلا.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٧٠ ح ١ ، التهذيب ٣ : ١٧٩ ح ٤٠٧ ، الوسائل ٥ : ٢٠٤ أبواب صلاة الاستخارة ب ١ ح ١.
(٢) الكافي ٨ : ٢٤١ ح ٣٣٠ ، المحاسن : ٥٩٨ ح ١ ، الوسائل ٥ : ٢٠٤ أبواب صلاة الاستخارة ب ١ ح ٢.
(٣) فتح الأبواب : ٢٤٠ ، الوسائل ٥ : ٢٢٠ أبواب صلاة الاستخارة ب ٩ ح ١.
(٤) فتح الأبواب : ٢٦٠ ، الوسائل ٥ : ٢٢٠ أبواب صلاة الاستخارة ب ١٠ ح ١ ، ٢.
(٥) أمالي الطوسي : ١٣٦ ح ٢٢٠ ، الوسائل ٥ : ٢١٦ أبواب صلاة الاستخارة ب ٥ ح ١١.
(٦) الكافي ٣ : ٤٧٠ ح ٢ ، المحاسن ٦٠٠ ح ١١ ، فتح الأبواب : ١٥٧.
(٧) في «ح» زيادة : بعد مضيّه.