صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما خفّة الرداء؟ قال : «قلّة الدين» (١).
وعن الصادق عليهالسلام : أنّ الإجادة للحذاء مكيدة للعدوّ ، وزيادة في ضوء البصر ، وخِفّة الدين زيادة للعُمر ، والادّهان ظهور الغناء ، والسواك يذهب وسوسة الصدر ، وإدمان الخفّ أمان من السلّ» (٢).
ويستحبّ فيهما أُمور ، وهي : أن تكونا بيضاوين ، لينال مالاً وولداً ، أو صفراوين ؛ لينال سروراً إلى أن يبليهما (٣).
وعن الصادق عليهالسلام أنّ في الصفراء ثلاث خصال : تجلو البصر ، وتشدّ الذّكَر ، وتنفي الهمّ ، وهي من لباس النبيين (٤) و «أنّ صاحبها لا يبليها حتّى يستفيد علماً أو مالاً» (٥).
ويُستحبّ إطالة ذوائبها ، وخلعها عند الجلوس والأكل لاستراحة القدمين ، والبدأة في اللّبس باليمنى ، وفي الخلع باليسار ، وهبتها ، وهبة الشسع للمؤمن ؛ ليحمله الله تعالى على ناقة دكناء (٦) من قبره حتّى يقرع باب الجنّة (٧).
ويكره عقد الشّراك ، ولبس السوداء ؛ فإنّ من لبسها لم يُعدم همّاً وغمّاً ، ويحصل منها ضرر في البصر ، ورخوة في الذَّكَر ، وهي لباس الجبّارين (٨).
ويكره لبس ما لم يكن معقب الرجلين. ولبس الملس ، وهي من النعال ما فيه طول ولطافة كهيئة اللسان (٩) ؛ لأنّها لباس فرعون (١٠). ولبس الممسوحة غير المخصورة التي ليس
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٣٦١ ح ١٧١٥ ، الوسائل ٣ : ٣٨١ أبواب أحكام الملابس ب ٣٢ ح ٥.
(٢) هذا مضمون الحديث ، انظر أمالي الطوسي ٢ : ٢٧٩ ، والوسائل ٣ : ٣٨٢ أبواب أحكام الملابس ب ٣٢ ح ٦.
(٣) انظر الوسائل ٣ : ٣٨٦ أبواب أحكام الملابس ب ٣٩.
(٤) الكافي ٦ : ٤٦٥ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ٤٣ ح ١ ، الوسائل ٣ : ٣٨٧ أبواب أحكام الملابس ب ٤٠ ح ٣.
(٥) تفسير العياشي ١ : ٤٧ ح ٥٩ ، ٦٠ ، الوسائل ٣ : ٣٨٨ أبواب أحكام الملابس ب ٤٠ ح ٥.
(٦) في المصدر : دمكاء ؛ قال في المصباح المنير : ١٩٨ دكن الفرس إذا كان لونه إلى الغبرة ، وهو بين الحمرة والسواد ، والأُنثى دكناء. وفي مجمع البحرين ٥ : ٢٦٧ دمكاء : أي سريعة ، وهو أنسب.
(٧) انظر الوسائل ٣ : ٣٨٤ أبواب أحكام الملابس ب ٣٥.
(٨) انظر الوسائل ٣ : ٣٨٥ أبواب أحكام الملابس ب ٣٨.
(٩) انظر القاموس المحيط ٤ : ٢٦٩.
(١٠) انظر الوسائل ٣ : ٣٨٢ أبواب أحكام الملابس ب ٣٣ ح ٢ ، ٣.