فلم يجرِ الحسين عليهالسلام التكبير ، ثمّ بقي على ذلك مع التكبير ثانياً ، وهكذا إلى السابع ، فكبّر الحسين عليهالسلام (١).
ومنها : أنّ الحسين عليهالسلام كبّر مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أوّلاً ، فكرر النبيّ إلى السبع ، والحسين عليهالسلام يكبّر معه ، فجرت السنة بذلك (٢).
ومنها : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة المعراج قطع سبع حجب ، فكبّر عند كل حجاب تكبيرة (٣).
ومنها : أنّ الله خلق السماوات والأرضين والحُجب سبعاً سبعاً ، وقطع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الحُجب ، وكبّر عند كلّ حجاب (٤).
ومنها : أنّ أصل الصلاة ركعتان ، ولها سبع تكبيرات ، لكلّ من الافتتاح ، والركوع الأوّل ، والسجدتين ، والركوع الثاني ، والسجدتين تكبير ، فإذا أتى بالسبع أوّلاً ، وحصل نقص فيها ، كان ما سبق عوضاً عنها (٥).
ومنها : ما روي في كون عدد الفرائض خمساً ، وهو : «أنّ الله تعالى أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المعراج أن يأمر أُمّته بخمسين صلاة ، فرجع ، ومرّ على الأنبياء ، فلم يسألوه ، حتّى مرّ على موسى بن عمران ، فسأله ، فأخبره ، فقال له : اطلب التخفيف من ربّك ؛ لأنّ أُمّتك لا تطيق ، فرجع وطلب ، فعادت إلى أربعين ، ثمّ رجع على النحو السابق ، فقال له موسى عليهالسلام نحو ما قال ، فرجع وسأل التخفيف ، فعادت إلى ثلاثين ، ثمّ رجع على نحو ما مرّ ، فقال له موسى ذلك القول ، فرجع وسأل التخفيف ، فعادت إلى عشرين ، ثمّ رجع على نحو الأوّل ، فقال له موسى عليهالسلام نحو ما مرّ ، فرجع وسأل التخفيف ، فعادت إلى عشر ، ثمّ رجع كذلك
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٩٩ ح ٩١٨ ، التهذيب ٢ : ٦٧ ح ٢٤٣.
(٢) الفقيه ١ : ١٩٩ ح ٩١٩ ، العلل : ٣٣١ ، الوسائل ٤ : ٧٢١ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٧ ح ١ ـ ٤.
(٣) العلل : ٣٣٢ ح ٤ ، الوسائل ٤ : ٧٢٣ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٧ ح ٧.
(٤) الفقيه ١ : ١٩٩ ح ٩١٨ و ٩١٩ ، العلل : ٣٣٢ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ٧٢٢ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٧ ح ١ و ٤ و ٥.
(٥) الفقيه ١ : ٢٠٠ ح ٩٢٠ ، العلل : ٢٦١.