حتّى مرّ بموسى ، فأخبره فقال له ما قال سابقاً ، فعادت إلى خمس ، ثمّ رجع ، فمرّ على موسى ، فقال له نحو ذلك ، فقال : إنّي لأستحيي من ربّي» (١).
وروى : أنّه لم يرجع ؛ لأنّه أراد أن يحصل لأُمّته ثواب الخمسين ؛ لأنّ من جاء بالحسنة له عشر أمثالها (٢).
وروى : «أنّ آدم عليهالسلام لمّا هبط إلى الدنيا ظهرت به شامة سوداء ، فبكى ، فقال له جبرئيل عليهالسلام ما يبكيك؟ فقال : من هذه؟ فقال له : يا آدم قم فصلّ ، فهذا وقت الصلاة الأُولى ، فقام وصلّى ، فانحطّت الشامة إلى عنقه ، ثمّ جاءه في الصلاة الثانية فأمره فصلّى ، فانحطت إلى سرّته ، فجاءه في الصلاة الثالثة فصلّى ، فانحطّت إلى ركبتيه ، فجاءه في الصلاة الرابعة فصلّى ، فانحطت إلى قدميه ، فجاءه في الصلاة الخامسة ، فخرج منها ، فحمد الله ، ثمّ قال له : مَن صلّى من ولدك هذه الصلوات ، خرج من ذنوبه كما خرجتَ من هذه الشامة» (٣).
ومنها : ما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في تعيين أوقات الفرائض ، قال : «أمّا صلاة الزوال ؛ فلأنّ للشمس حلقة تدخل فيها ، فتزول الشمس ، فيسبّح كلّ من دون العرش بحمد ربّي ، ويصلّي على ربّي ، وفي مثل هذه الساعة يؤتى بجهنّم ، فمن صلّى فيها نجا منها.
وأمّا صلاة العصر ؛ فلأنّه وقت أكل آدم عليهالسلام من الشجرة ، فأمر الله ذريّته بها.
وأمّا صلاة المغرب ؛ فلأن ساعته ساعة التوبة على آدم عليهالسلام ، وصلّى آدم فيها ثلاث ركعات ، ركعة لخطيئته ، وركعة لخطيئة حوّاء ، وركعة لتوبته.
وأمّا صلاة العشاء ؛ فلأنّ للقبر ظُلمة ، وليوم القيامة ظُلمة ، وهي نور للقبر ، ونور
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٢٦ ح ٦٠٢ ، أمالي الصدوق : ٣٦٦ ح ٢ ، الوسائل ٣ : ٧ أبواب أعداد الفرائض ب ٢ ح ٥.
(٢) الفقيه ١ : ١٢٦ ح ٦٠٣ ، العلل : ١٣٢ ح ١ ، أمالي الصدوق : ٣٧١ ح ٦ ، الوسائل ٣ : ١٠ أبواب أعداد الفرائض ب ٢ ح ١٠.
(٣) الفقيه ١ : ١٣٨ ح ٦٤٤ ، العلل : ٣٣٨ ح ٢ ، الوسائل ٣ : ٩ أبواب أعداد الفرائض ب ٢ ح ٩.