على الصراط ، وهي الساعة المُختارة للمؤمنين ، وما من قدمٍ مَشَت إليها إلا حرّم الله جسدها على النار.
وأمّا صلاة الفجر ؛ فلأنّ الشمس تطلع بين قرني شيطان ، فأُمرت أن أُصلّي قبل طلوعها ، ولأنّها ساعة تحضرها ملائكة اللّيل والنهار» (١).
وفي أُخرى : أنّ كلا من أوقات الزوال والمغرب والعشاء والصبح أوقات مشهورة ، فأمر بالصلوات فيهنّ ، ووقت العصر أُمر به بعد الفراغ منهنّ (٢) ، وورد غير ذلك (٣).
ومنها : ما ورد في علّة كون مجموع صلاة الفريضة والسنة إحدى وخمسين ركعة ، وهو : أنّ النهار اثنتا عشرة ساعة ، واللّيل كذلك ، وساعة بين الطلوعين ، فلكلّ ساعة ركعتان ، وللغسق ركعة (٤).
ومنها : ما ورد في علّة كون النوافل أربعاً وثلاثين باحتساب الوتيرة ركعة : من أنّ ذلك ليكون في مقابلة كلّ ركعة من الفريضة ركعتان من النافلة (٥).
ومنها : ما ورد في علّة وجوب القراءة في الصلاة : من أنّه حذراً عن أن يهجر القرآن ولا يُحفظ ، ولا يُدرس ولا يُضمحلّ ولا يجهل.
وفي خصوص الحمد ؛ لأنّ فيه الاسم الأعظم ، ولأنّه لا شيء من الكلام والقران أجمع للخير أو الحكمة منه (٦) ، ولاشتماله على الحمد الذي هو أوّل الواجبات على الخلق.
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٣٨ ح ٦٤٣ ، العلل : ٣٣٧ ح ١ ، الوسائل ٣ : ٩ أبواب أعداد الفرائض ب ٢ ح ٧.
(٢) العلل : ٢٦٣ ، العيون ٢ : ١٠٩ ح ١ ، الوسائل ٣ : ١١٧ أبواب المواقيت ب ١٠ ح ١١.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٥٢ ح ١٠٠١ ، الاستبصار ١ : ٢٥٧ ح ٩٢٢ ، العلل ١ : ٢٦٣ ، الوسائل ٣ : ١١٥ أبواب المواقيت ب ١٠ ح ٥.
(٤) الكافي ٣ : ٤٨٧ ح ٥ ، الفقيه ١ : ١٢٨ ح ٦٠٤ ، الخصال : ٤٨٨ ح ٦٦ ، العلل : ٣٢٧ ، الوسائل ٣ : ٣٤ أبواب أعداد الفرائض ب ١٣ ح ١٠.
(٥) العلل : ٤٣٠ ح ١ ، وص ٢٦٧ ، ٢٦٤ ، العيون ٢ : ١١٣ ، الوسائل ٣ : ٧٠ أبواب أعداد الفرائض ب ٢٩ ح ٦.
(٦) الفقيه ١ : ٢٠٣ ح ٩٢٧ ، العيون ٢ : ١٠٧ ، العلل : ٢٦٢ ، الوسائل ٤ : ٧٣٣ أبواب القراءة ب ١ ح ٣ ـ ٤.