وسلم : «ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجّار ، فيقومون على غير ذكر الله ، إلا كان عليهم حَسرة يوم القيامة» (١) وفي غيره إضافة «ذكر النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم» إلى ذكره (٢).
الرابع : تُستحبّ كثرة الذكر ؛ ليحبّه الله تعالى ، ويكتب له براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، وليذكره الله ، وقال تعالى لموسى : اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم ، وأكثر ذكرى باللّيل والنهار تغنم (٣).
الخامس : الذكر في الخلوات ، فقد قال تعالى لعيسى عليهالسلام : ألن لي قلبك ، واذكرني في الخلوات (٤).
السادس : يُستحبّ الذكر في ملأ (٥) الناس ، فقد قال تعالى لعيسى عليهالسلام : «اذكرني في ملأ ، أذكرك في ملأ خير من ملأك) (٦). وفي البيت ؛ لتكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين.
السابع : يُستحبّ ذكر الله تعالى في كلّ واد ، ليملأ للذاكر حسنات.
الثامن : يُستحبّ لدفع الوسوسة.
التاسع : يستحبّ الذكر في الغافلين ؛ لأنّ الذاكر في الغافلين كالمقاتل عن الغازين.
العاشر : استحباب الذكر في النفس ، ورجحانه على (العلانية من بعض الوجوه) (٧).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩٦ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١١٧٩ أبواب الذكر ب ٣ ح ١ ـ ٢.
(٢) الكافي ٢ : ٤٩٦ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ١١٨٠ أبواب الذكر ب ٣ ح ٢ ـ ٣.
(٣) الكافي ٢ : ٤٩٨ ح ١٠ ، وج ٨ : ٤٦ ح ٨ ، الوسائل ٤ : ١١٨٢ أبواب الذكر ب ٥ ح ٤.
(٤) الكافي ٢ : ٥٠٢ ح ٣ ، الوسائل ٤ : ١١٨٤ أبواب الذكر ب ٦ ح ٢.
(٥) الملأ : جماعة يجتمعون على رأي ، فيملئون العيون رواءً ومنظراً ، والنفوس كفاءً وجلالاً. مفردات الراغب : ٤٧٣.
(٦) الكافي ٢ : ٤٩٨ ح ١٢ ، المحاسن : ٣٩ ح ٤٤ ، عدّة الداعي : ٢٤٩ ، الوسائل ٤ : ١١٨٥ أبواب الذكر ب ٧ ح ١ ـ ٤.
(٧) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».