عشر مرّات ، و «صلّى الله على محمّد وآله» عشر مرّات ، ويسبّح خمساً وثلاثين مرّة ، ويهلّل خمساً وثلاثين مرّة ، ويحمد خمساً وثلاثين مرّة ، فإنّه حينئذٍ لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين ، وإذا قالها في المساء لم يُكتب في تلك اللّيلة من الغافلين.
ومنها : أن يدعو بالدعاء المخزون ، وهو أن يقول : ثلاث مرّات إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى : «اللهمّ اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تُريد».
ومنها : أن يقول إذا أصبح وأمسى عشر مرّات : «اللهمّ ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك ، وحدَك لا شريكَ لك ، ولكَ الحمد ، ولكَ الشكر بها عليّ يا ربّ حتّى ترضى ، وبعد الرضا» ؛ ليكون قد أدّى شكر ما أنعم الله به عليه في ذلك اليوم ، وتلك اللّيلة.
ومنها : أن يكبّر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ ليكتب الله له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة ، ومن قال : «سبحانَ الله وبحمده» كتبَ الله له عشر حسنات ، وإن زادَ زادَه الله تعالى.
ومنها : أن يقول حين يُمسي ثلاث مرّات : «سبحان الله حين تُمسون ، وحين تُصبحون ، ولهُ الحمدُ في السماوات والأرض ، وعشيّاً ، وحين تظهرون» حتّى لا يفوته خير في تلك اللّيلة ، ويصرف عنه جميع شرّها. وإن قال مثل ذلك حين يُصبح ، لم يَفُته خير يكون في ذلك اليوم ، وصرفَ عنه جميع شرّه.
ومنها : أن يُسبّح الله تعالى مائة تسبيحة ؛ ليكون أفضل الناس ذلك اليوم ، إلا من قال مثل قوله.
ويُستحبّ الجلوس مع الذين يذكرون الله تعالى ، ومع الذين يتذاكرون العلم ، فإن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «بادروا إلى رياض الجنّة» قالوا : يا رسول الله ، ما رياض الجنّة ، قال : «حلق الذكر» (١).
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٢٩٣ ح ٨٨٥ ، أمالي الصدوق : ٢٩٧ ح ٢ ، معاني الأخبار : ٢٣١ ح ١ ، أعلام الدين : ٢٧٥ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٣٤ ، الوسائل ٤ : ١٢٣٩ أبواب الذكر ب ٥٠ ح ١.