الله تعالى ، فينبغي الاقتصار في ذكرهم في الصلاة على الإضافة أو الإدخال في ضمن الدعاء ، كالصلاة عليهم ، ونحوها.
والإخلال ببِنية الكلماتِ مُفسد لها في الواجبات والمندوبات من الصلوات ، ولا يستتبعها في العبادة فساد ، سواء خرجت عن العربيّة إلى غيرها من اللغات ، أو بقيَت في الاسم ، ودخلت في المحرّفات.
وأمّا الإخلال بما يعرض للبِنية من إعرابات ونحوها ، من الأُمور الخارجيّات ، فإفساده مقصور على الواجبات ، ويختصّ فيها ، دون ما دخلَت فيه من العبادات ، ودون ما كان فيها من المندوبات ، ويجري مثلها في الدعوات.
بخلاف قراءة ما في القرآن من السور والآيات ، فإنّ المحافظة فيها على مشهور القراءات من الأُمور الواجبات لا المسنونات.
(والظاهر أنّ كُلا من القراءات والذكر والدعاء ليس من العبادات الخاصة التي يُعاقب على فعلها مع الخلوّ عن نيّة القربة ، بل ممّا يتوقّف ثوابها على النيّة ، إلا إذا دخل شيء منها ضمن عبادة خاصة) (١).
وروى : أنّه يكره أن يقال : الحمد لله منتهى علمه ، قال عليهالسلام : لأنّ علمه ليس له انتهاء ، بل يقال : مُنتهى رضاه (٢).
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في «ح».
(٢) التوحيد : ١٣٤ ح ١ ـ ٢ ، الوسائل ٤ : ١١٦٨ أبواب الدعاء ب ٥٨ ح ١ ـ ٢.