على محمّد وإله ، ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآله ، فإنّ الله تعالى أكرم من أن يقبل الطرفين ، ويدع الوسط (١).
ومنها : التوسّل في الدعاء بمحمّد وآله ، فإنّ الصادق عليهالسلام كان أكثر ما يلحّ في الدعاء على الله بحقّ الخمسة : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأمير عليهالسلام ، والزهراء ، والحسنين عليهمالسلام (٢).
وعن أبي جعفر عليهالسلام : «إنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً ، والخريف : سبعون سنة ، ثمّ إنّه سأل الله تعالى بحقّ محمّد وأهل بيته لما رحمتني ، فأوحى الله إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فأخرجه ، فقال له تعالى : يا عبدي كم لبثت في النار؟ فقال : لا أُحصي يا ربّ ، قال : وعزّتي وجلالي ، لولا ما سألتني به لأطلت هوانك ، ولكنّي ضمنت على نفسي أن لا يسألني عبد بحقّ محمّد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم» (٣).
والكلمات اللاتي تلقّاها آدم من ربّه ، وسأله بحقّها أن يتوب عليه فتاب عليه : محمّد ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، عليهمالسلام ؛ فإنّه سأله بحقّهم أن يتوب عليه. وهي الكلمات الّتي ابتلي بها إبراهيم حيث دعا الله تعالى بحقّهم أن يتوب عليه ، فتاب عليه.
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكني أقول : كانت توبة آدم ، ونجاة نوح من الغرق ، ونجاة إبراهيم من النار ، وجعلها عليه برداً وسلاماً ، ورفع خيفة موسى حين ألقى العصا بالسؤال بحق محمّد وآل محمّد» (٤).
وروى : أنّ يعقوب عليهالسلام توسّل بهم في ردّ يوسف عليهالسلام ، فرُدّ ، (٥).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩٤ ح ١٦ ، عدّة الداعي : ١٦٧ ، الوسائل ٤ : ١١٣٧ أبواب الدعاء ب ٣٦ ح ١١.
(٢) الكافي ٢ : ٥٨٠ ح ١١ ، الوسائل ٤ : ١١٣٩ أبواب الدعاء ب ٣٧ ح ١.
(٣) أمالي الصدوق : ٥٣٥ ح ٤ ، الخصال : ٥٨٤ ح ٩ ، معاني الأخبار : ٢٢٦ ح ١ ، ثواب الأعمال : ١٨٥ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٨٢ ، الوسائل ٤ : ١١٣٩ أبواب الدعاء ب ٣٧ ح ٢.
(٤) أمالي الصدوق : ١٨١ ح ٤ ، الوسائل ٤ : ١١٤٠ أبواب الدعاء ب ٣٧ ح ٦.
(٥) أمالي الصدوق : ٢٠٨ ح ٧ ، الوسائل ٤ : ١١٤١ أبواب الدعاء ب ٣٧ ح ٧.