وروى : أنّ الله قال لموسى : ادعني على لسانٍ لم تعصني به ، فقال : يا ربّ ، وأنّى لي بذلك! فقال : ادعني على لسان غيرك (١).
وفي رواية : أنّ من دعا لأخيه بظهر الغيب ، نودي من العرش : ولك مائة ألف ضعف ، وأنّ من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ، نودي من عنان السماء : ولك بكلّ واحدة مائة ألف (٢).
وفي رواية : أنّه يُنادى في السماء الأُولى بمائتي ألف ، وفي الثانية بمائتي ألف ، وفي الثالثة بثلاثمائة ألف ، وفي الرابعة بأربعمائة ألف ، وفي الخامسة بخمسمائة ألف ، وفي السادسة بستمائة ألف ، وفي السابعة بسبعمائة ألف ضعف (٣).
وكانت الزهراء سلام الله عليها لا تدعو لنفسها ، فقال لها الحسن عليهالسلام : «يا أُمّاه ، لِمَ لا تدعين لنفسك؟! فقالت : الجار ، ثمّ الدار» (٤).
ومنها : الدعاء للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ؛ ليردّ الله عليه مثل الذي دعا لهم به من كلّ مؤمن ومؤمنة مضى من أوّل الدهر أو يأتي إلى يوم القيامة ، وإذا أُمر به إلى النار وسحب إليها ، قال : المؤمنون والمؤمنات : هذا الذي كان يدعو لنا ، فشفّعنا فيه ، فيشفعّهم الله فيه ، فينجو.
وإنّ من قال كلّ يوم : «اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات» خمساً وعشرين مرّة ، كتب الله له بكلّ مؤمن مضى ، وبكلّ مؤمن ومؤمنة بقي إلى يوم القيامة حسنة ، ومحا عنه سيّئة ، ورفع له درجة.
ومنها : الدعاء لأربعين من المؤمنين قبل الدعاء لنفسه ؛ ليُستجاب له فيهم ، وفي نفسه.
__________________
(١) عدّة الداعي : ١٨٣ ، الوسائل ٤ : ١١٤٧ أبواب الدعاء ب ٤١ ح ١٢.
(٢) الكافي ٢ : ٥٠٨ ح ٦ ، الفقيه ٢ : ١٣٧ ح ٥٨٩ أمالي الصدوق : ٣٦٩ ح ٢ ، رجال الكشي ٢ : ٨٥٢ ح ١٠٩٧ ، الوسائل ٤ : ١١٤٩ أبواب الدعاء ب ٤٢ ح ٤.
(٣) عدّة الداعي : ١٨٥ ، الوسائل ٤ : ١١٥٠ أبواب الدعاء ب ٤٢ ح ٥.
(٤) علل الشرائع ١ : ١٨٢ ح ١ ، ٢ ، الوسائل ٤ : ١١٥٠ أبواب الدعاء ب ٤٢ ح ٧.