روي : أنّه ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمّد وآل محمّد ، وإنّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به ، فيخرج الصلاة عليه ، فيضعها في ميزانه فترجح (١).
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أراد التوسّل إليّ وأن تكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة ، فليصلّ على أهل بيتي ، ويدخل السرور عليهم (٢).
وعن الصادق عليهالسلام : «إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ عليهالسلام : ألا أُبشّرك؟ قال : بلى إلى أن قال جاءني جبرئيل ، وأخبرني أنّ الرجل من أُمّتي إذا صلّى عليّ ، وأتبع بالصلاة على أهل بيتي ، فُتحت له أبواب السماء ، وصلّت عليه الملائكة سبعين صلاة ، ثمّ تحاتّ عنه الذنوب ، كما يتحاتّ الورق من الشجر (٣) ، ويقول الله : لبّيك عبدي وسعديك ، يا ملائكتي ، أنتم تصلّون عليه سبعين صلاة ، وأنا أُصلّي عليه سبعمائة» (٤).
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ ، فإنّها تُذهب بالنفاق (٥). ورفع الصوت بالتهليل سنّة أيضاً.
وعن الصادق عليهالسلام إذا ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأكثروا الصلاة عليه ؛ فإنّه من صلّى على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة واحدة ، صلّى الله عليه ألف صلاة ، في ألف صفّ من الملائكة ، ولم يبقَ شيء ممّا خلقه الله تعالى إلا صلّى على العبد لصلاة الله ، وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، قد برئ الله تعالى منه ، ورسوله ، وأهل بيته (٦).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩٤ ح ١٥ ، عدّة الداعي : ١٦٥ ، الوسائل ٤ : ١٢١ أبواب الذكر ب ٣٤ ح ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٣١٠ ، أمالي الطوسي : ٤٢٤ ح ٩٤٧ ، الوسائل ٤ : ١٢١٩ أبواب الدعاء ب ٤٢ ح ٥.
(٣) التحاتّ : سقوط الورق عن الغصن ، وتحاتّ الشيء أي تناثرَ ، وتحاتّ ورقه : أي تساقط. لسان العرب ٢ : ٢٢.
(٤) ثواب الأعمال : ١٨٨ ح ١ ، أمالي الصدوق : ٤٦٤ ح ١٨ ، الوسائل ٤ : ١٢٢٠ أبواب الذكر ب ٤٢ ح ١٠.
(٥) الكافي ٢ : ٣٥٧ ح ٨ ، وص ٤٩٣ ح ١٣ ، ثواب الأعمال : ١٩٠ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٢١١ أبواب الذكر ب ٣٤ ح ٢.
(٦) الكافي ٢ : ٣٥٧ ح ٦ ، وص ٤٩٢ ح ٦ ، ثواب الأعمال : ١٨٥ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٢١١ أبواب الذكر ب ٣٤ ح ٢.