ومنها : أنّه لا يجوز اتخاذها محلّا للضيافة ، ولا بأس بنوم الغرباء فيها ، وغيرهم.
ومنها : أنّه لا يجوز اتخاذها مقبرة ، ولا مطلق الدفن بها. وما ورد من دفن الأنبياء والأوصياء في الحجر ونحوه محمول على التخصيص ، أو نسخ حكمه.
ومنها : أنّها تثبت بالشياع الباعث على المظنّة القويّة ، ولا يتوقّف على البيّنة العادلة.
ومنها : استحباب بنائها ولو بوضع أحجار ، ففي الحديث : «أنّ من بنى مسجداً في الدنيا أعطاه الله تعالى بكلّ شبر منه أو قال : بكلّ ذراع منه مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب ، وفضّة ، ودرّ ، وياقوت ، وزمرّد ، وزبرجد ، ولؤلؤ» (١). وإنّ العذاب يرتفع عن الناس بثلاثة أصناف : المتحابّين في الله ، والمستغفرين بالأسحار ، والعامرين للمساجد (٢).
ومنها : التطيّب ولبس الثياب الفاخرة عند التوجّه إليها.
ومنها : تعاهد النعلين عند أبوابها.
ومنها : كون المنارة مع سطح المسجد.
ومنها : كون المطاهر على أبوابها.
ومنها : كنسها وإخراج الكُناسة منها ؛ فإنّ من كنس مسجداً يوم الخميس ليلة الجمعة فأخرج منه ما يذر في العين ، غُفر الله تعالى له. ومن قمم مسجداً ، كتب الله له عتق رقبة. ومن أخرج منه ما يقذي عيناً ، كتب الله تعالى له كفلين من رحمته.
ومنها : الإسراج فيها ؛ فإنّ من أسرج في مسجدٍ من مساجد الله تعالى سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من السراج.
ومنها : تعظيمها ؛ لقول الصادق عليهالسلام إنّما أُمر بتعظيم المساجد ؛ لأنّها بيوت الله تعالى في الأرض (٣).
__________________
(١) عقاب الأعمال : ٣٣٩.
(٢) ثواب الأعمال : ٢١١ ح ١ ، علل الشرائع : ٥٢١ ح ١ ، الوسائل ٣ : ٤٨٦ أبواب أحكام المساجد ب ٨ ح ٣ ، ٥.
(٣) علل الشرائع : ٣١٨ ، الوسائل ٣ : ٥٥٦ أبواب أحكام المساجد ب ٧٠ ح ١.