بأطراف أصابعك عين الركبة» (١) الحديث.
وبصحيحته الأخرى أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا ركعت فصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر ، وتمكّن راحتيك من ركبتيك ، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى ، وبلّغ (٢) بأطراف أصابعك عين الركبة ، وفرّج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك ، فإن وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك ، وأحبّ إليّ أن تمكّن كفّيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في عين الركبة وتفرج بينهما» (٣).
والخبر المرويّ عن المعتبر والمنتهى عن معاوية بن عمّار ومحمّد بن مسلم والحلبي قالوا : «بلّغ بأطراف أصابعك عين الركبة ، فإن وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك ، وأحبّ أن تمكّن كفّيك من ركبتيك» (٤).
وفي الجميع نظر.
أمّا النبوي فبعد الغضّ عن سنده أنّ ظاهره وجوب وضع الكفّين على الركبتين فعلا لا تقديرا ، فإن أمكن الالتزام بهذا الظاهر صحّ الاستدلال عليه ؛ لوجوب هذا المقدار من الانحناء في الركوع من حيث دلالته عليه بالالتزام.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٩ ـ ٣٢٠ / ١ ، التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٧٨ / ٢٨٩ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب الركوع ، ح ١.
(٢) في الكافي «بلّع» بالعين المهملة.
(٣) الكافي ٣ : ٣٣٤ ـ ٣٣٥ / ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٨٤ / ٣٠٨ ، الوسائل ، الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، ح ٣.
(٤) المعتبر ٢ : ١٩٣ ، منتهى المطلب ٥ : ١١٥ ، وعنهما في مطالع الأنوار ٢ : ٨٩.