وقد شرحها صاحب «الخزانة» في [٩ / ٤٢٤] ، وقال : (والدّهنا : موضع ببلاد تميم ، يمدّ ويقصر).
وقد اعترف كثير من الإفرنج أنّ المحيط الهنديّ كان بحيرة عربيّة من القرن الثّامن إلى نهاية القرن الخامس عشر كما سبق في تريم بمناسبة ذكر الملّاح العظيم أحمد بن ماجد عندما ذكرنا علماء آل باماجد.
ولوبار هذه ذكر كثير من الأشعار ؛ منها قول النّابغة [من الكامل] :
فتحمّلوا رحلا كأنّ حمولهم |
|
دوم ببيشة أو نخيل وبار (١) |
وفي مضرب المثل بنخلها ما يؤكّد قولنا بغزارة خيراتها ، وكثرة بركاتها ، وقد أطال ياقوت فيها بما لا حاجة إلى ذكره ؛ لأنّ الكتاب موجود ، ولأنّ بعضه ممّا يشكّ فيه العاقل ، ويحتاج في تصديقه إلى سذاجة وافرة.
وممّن نصّ على أنّها هي رمال عالج : ياقوت وابن خلدون وغيرهما.
وفي «شرح ديوان الحماسة» [١ / ٢٤٢] : أنّ مروان الحمار آخر ملوك بني مروان كتب لمعدان بن عبيد بن عديّ : ثمّ والله لأبيلنّ الخيل في عرصاتك. فقال معدان للرّسول : قل له : تبيل الخيل في عرصاتي وبيني وبينك رمل عالج ، وحولي عديد طيّء ، وخلف ظهري الجبلان؟!! فاجهد جهدك ؛ فلا أبقى الله عليك إن أبقيت. في حديث طويل.
وقال ذو الرّمّة [في «ديوانه» ٤٥ من الطّويل] :
أبيت على ميّ كئيبا وبعلها |
|
على كالنّقا من عالج يتبطّح |
وقال ابن الأشعث الجنبيّ يصف صيهد حضرموت هذه ـ وكان سلكها إلى وادي نجران كما فعل فلبي ـ [من الكامل] :
هلّا أرقت لبارق متهجّد |
|
برق تولّع في حبيّ منجد |
__________________
(١) بيشة : واد بطريق اليمامة.