ومن مشايخه أيضا : الشّيخ محمّد بن مسعود باشكيل ، عن ابن كبّن (١) ، وعن عمر بن أبي بكر بانقيب ، عن عليّ بن عمر باعفيف.
ومن مشايخه أيضا : الشّيخ محمّد بن عثمان باوزير وغيرهم.
وفي الحكاية (٣٩٨) من «الجوهر» [٢ / ١٦٢] : (أنّ الفقيه أبا بكر باقتيل كان يقرأ تفسير القرآن على الشّيخ عمر المحضار بمسجد غيل باوزير). ولا يزال بالغيل حتّى الآن ناس من آل بافتيل.
ومن أهل الغيل : الشّيخ الجليل محمّد بن أحمد باحميش ، كما ذكره السّخاويّ في «الضّوء اللّامع» [٧ / ١٢٤] ؛ إذ كان ترجم له فيه. ولا يزال بها وبالشّحر جماعة منهم.
ولا بأس أن نعدّ العلّامة الكبير الشّيخ محمّد بن أحمد بافضل (٢) من علماء الغيل ؛ لأنّه ولد بتريم سنة (٨٤٠ ه) ، ونشأ بالغيل المذكور ، واشتغل في الفقه على باعديلة (٣) ، ثمّ دخل إلى عدن يقصد القاضي محمّد بن أحمد باحميش ، ولمّا مات .. جلس مجلسه ، واقترن بامرأته. وكانت وفاته بعدن سنة (٩٠٣ ه).
قال السّيّد الشّريف محمّد بن عمر الطّيّب عمدة الفتوى بعدن : (وكان بينهما من التّوادّ والتّناصف ما هو مشهور ، وفضائل أكثر من أن تحصر ، وأشهر من أن تذكر ، ومن مؤلّفاته : «العدّة والسّلاح في أحكام النّكاح» لا مستغنى عنه لمن يتصدّى لعقود الأنكحة ، وله شرح «المدخل» و «البرماويّة» ، وكتاب على تراجم البخاريّ بيّن فيه
__________________
(١) هو الإمام محمّد بن سعد بن كبّن الطّبريّ العدنيّ ، المولود بها سنة (٧٧١ ه) ، والمتوفّى بها سنة (٨٤٢ ه) ، له مشيخة كبيرة ، ومن أجلّ شيوخه الإمام محمّد بن سعد باشكيل ، والحافظ محمّد بن الجزري ، وغيرهما ، وقد خرّج له الحافظ النّجم ابن فهد المكيّ أربعينا موصولة الأسانيد ، توجد بخط مؤلفها في مكتبة الحرم بمكّة المكرّمة.
(٢) صاحب المصنّفات الشّهيرة المباركة ؛ منها : «العدّة والسّلاح في أحكام النّكاح» ، وهو متداول بين أهل العلم ، وعليه شرحان ، أحدهما للإمام عبد الله بن عمر بامخرمة ، والآخر للفقيه الإمام محمّد بحرق ، وله مصنّفات أخرى. ينظر : «صلة الأهل» ، و «النّور السّافر».
(٣) اسمه : محمّد بن عليّ.