المؤلّف ، وسمّاه الأستاذ الحبشيّ : «العود الهنديّ عن مجالس في ديوان الكنديّ» يعني المتنبي.
وقال الحبشيّ : (في ثلاثة مجلّدات) ولكنّه أتحفني بنسخة مصوّرة منه تقع في (٥١٦) صفحة ، جاء فيها بعد المقدّمة :
(تنبيه : كنت بيّضت هذه الأمالي حسبما ذكرت في الخطبة ، ثمّ بعثت بها إلى مصر لتطبع بمعرفة الفاضلين الشّيخين : أحمد باغفّار وعليّ باكثير ، فلم يتيسّر الطّبع ، ولم يرجع الكتاب ، فاحتجت إلى استئناف الغاية ، مع إعادة النّظر في المراجع ؛ إذ كانت حاضرة ، بخلافها عند الأوّل ، فجاء وفيه نقص وفضل ، وصحة رواية ونضل (١) ، فليعلم ذلك ، وبالله التّوفيق).
وقال في المقدّمة : (وقد بيّضتها لولدي حسن ـ بارك الله فيه وفي إخوانه وأبيه ـ رجاء أن تكون له فاتحة تهذيب ، ولائحة تأديب ، وسميرا وجليسا ، وخليطا وأنيسا).
وانتهى من التّأليف مساء (١٧) جمادى الأولى ، سنة (١٣٥٢ ه) وقد قسّم الكتاب إلى ستّة عشر مجلسا وخاتمة. ويعدّ من أحفل كتب الأدب بالفوائد والفرائد من الأشعار والأخبار ، ممّا يدلّ على ما يتّصف به مؤلّفة من سعة الاطّلاع ، مع رحابة الصّدر في إيراد ما قد يتحاشى البعض من إيراده من النّكت والنّوادر ، وقد يسوق بعد ما يورد من الشّواهد طرائف من الشّعر أو القصص الحديثة.
٧ ـ «النّجم المضيّ ، في نقد كتاب عبقريّة الشّريف الرّضيّ» : انتقد به بعض ما جاء في : «عبقريّة الرّضيّ» للدّكتور زكي مبارك في جزء لطيف ، ويسمّى : «مفتاح الثّقافة» على ما ذكر الأستاذ الزركليّ.
أمّا مؤلّفاته المتعلّقة بتاريخ البلاد الحضرميّة ، ووصف قراها وموانئها وأوديتها وما يتعلّق بذلك .. فمنها :
__________________
(١) أي : غلبة.