وهم بقشن ، ويتردّدون إلى سيحوت ، وأبناء عمّهم في سقطرى.
ولا يوجد بسقطرى من المهرة إلّا القليل ؛ لأنّهم يستوبئونها ، ولا يعيش من ذهب إليها من مهرة سيحوت وقشن وعتاب أكثر من سنة ، ثمّ يعافسه الحمام (١) ، ومتى أراد أهل سقطرى مددا لنائبة .. أتاهم في أسرع وقت من سيحوت وأعمالها.
وفي «بستان العجائب» : (أنّ للمهرة محافظة على الصّلوات ، ولهم لغة غير العربيّة ، يقال : إنّها لغة عاد ، وأرضهم طيّبة ذات زرع ونخل وغياض ، وأكثرهم بوادي في الجبال) اه.
وفي «الأصل» ما يصدّق هذا عن الجرو (٢) ، ممّا يدلّ على أنّهم كانوا منتشرين بجبال حضرموت ، ولكنّهم أخلوها بالآخرة للمناهيل .. فهم منتشرون فيها اليوم.
__________________
(١) يعافسه الحمام : يعاركه الموت.
(٢) يعني به ما نقله عن المؤرّخ عوض بن أحمد الجرو الشّباميّ ، سبط الشيخ بحرق رحمهما الله. وهو مؤلّف : «الفرج بعد الشدّة في إثبات فروع كندة».