وأنشد ياقوت [١ / ٣٩٣] في : (برقة حارب) للتّنوخيّ قوله [من الطّويل] :
لعمري لنعم الحيّ من آل ضعجم |
|
ثوى بين أحجار ببرقة حارب |
وضعجم قريب من ضمعج ، فإمّا أن يكون هو بتصحيف ، وإمّا أن يكون غيره.
وفي «التّاج» و «أصله» : (وضجعم كقنفذ وجوهر : أبو بطن من العرب ، وهو ضجعم بن سعد الملقّب بسليح بن حلوان بن عمران ، وهم الضّجاعم والضّجاعمة ، كانوا ملوكا بالشّام قبل غسّان).
فشدّد رجل منهم على أحد بني غسّان ـ واسمه جذع ـ فاشتمل على سيفه وقتل الضّجعميّ .. فقيل : (خذ من جذع ما أعطاك) ، ثمّ إنّ غسّان رأست أحدهم ، فانتزع بهم الملك من الضّجاعم ، وكانت لذلك الرّئيس بنت تدعى : حليمة ، من أجمل النّساء ، أعطاها طيبا تضمّخ به كلّ من يمرّ بها من قومه ، فمرّ بها شابّ ، فلمّا طيّبته .. قبّلها ، فصاحت واشتكت إلى أبيها ، فقال لها : اسكتي ، فما اجترأ عليك إلّا من فضل شجاعة ، وإن عاد .. فهو زوجك ، وإن قتل .. فذاك أشدّ عليه ممّا تريدين به ؛ فاستمات الفتى ، وأبلى ، ثمّ عاد ، فزوّجها أبوها منه. وإليها ينسب أشهر أيّام العرب ، كذا ذكره صاحب «خزانة الأدب» [٣ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤] ، وقيل : إنّ يوم حليمة المعروف غير هذا.
وقال في «سبائك الذّهب» : (ضجعم هو ابن سعد بن سليح بن حلوان بن عمران ابن الحافي بن قضاعة) اه
ويأتي في تريم عن بامخرمة ما يفهم منه وجود ناس من آل ضمعج بتريم ، وفي أوّل القسم الثّالث من هذا الكتاب كلام يتعلّق بما هنا .. فليكشف منه.
وما يزيد من سيول جبال يبعث عنه .. يفيض إلى وادي حجر.
وفي غربيّ وادي يبعث بالنّجد الّذي يعلوه .. مكان يقال له : حول ، فيه قبيلة من المشاجرة ، يقال لهم : آل باشقير ، ويبلغون مئة رام ، وهم أهل حماس ونجدة ، وبلادهم خصبة ، وفيها عيون ماء نضّاخة.