__________________
ثمّ قال : ومن وادي يبعث الّذي مضى وصفه تصعد طريق من عقبة المدلاة ، وهي كأداء متعبة إلى ريدة الدّيّن ـ وهي بفتح الرّاء وسكون الياء ، والدّيّن بفتح الدّال وتشديد الياء ـ صحارى جبليّة تتخلّلها شروج ، وهي ترع أو مسايل ماء صغيرة لا تبلغ أن تكون أودية ولا شعابا ، يسيل فيها ماء المطر إلى الجروب الّتي يزرعونها عليها. ويكون عند كلّ شرج حصن كبير غالبا مبنيّ بحجارة صغار ، يوجد عندهم في غلظ إصبع ونحوها ، يقلع كأنّه الألواح والسّفر العريضة ويمكن تكسيره على هيئة يصلح للبناء ، ولا يجعلون لها ملاطا (الملاط ـ الخلطة من الطين والنورة) بل يرصّونها بعضها فوق بعض ، ويجعلونه لمخزن الحبوب ، ويجعلون لأنفسهم حوله بيوتا صغارا من المدر.
حدود الرّيدة :
يحدّها من الغرب سوط البلعبيد ، وشروج آل بايومين من شمالها ، وهم من آل بلعبيد أيضا ، ومن الغرب حنكة وادي عمد ، ومن الشّرق شعاب حموضة ، ووادي المدلاة.
ثمّ قال بعد أن ذكر القرى والضّياع المنتشرة على خط العرض (٤٥ ـ ١٤) وخطّ الطّول (٣٠ ـ ٢ ـ ٤٨) : فإذا ارتقيت عقبة المدلاة من يبعث .. فبعد مسافة تأتي : نقبة النزوع ، ف (وادي منتير) ، ثمّ نقبة العلب ، ثمّ موثاب وشعب العقيبة ، وشعب الخربة.
ويأتي من اليسار : شرج منتير ، وفيه : البامنيف من الباقازي ، وادعون بجانب الطّريق ، فيه : البلعجم ـ بكسر العين وفتح الجيم (أصله : آل أبي الأعجم ، وعلى هذا فقس ما شابهه).
ويأتي بين هذه الطّريق والطّريق الذّاهبة من الرّيدة إلى حجر الّتي سبق وصفها : حصن باجعيم ـ بكسر ففتح فسكون ـ وعجز ـ بفتحتين ـ والغابة لهم.
ثمّ شرج باضان للباضان.
صبابير ، وشرج بن تبر بفتح فضمّ ، ف (مجرى آل سويدان) وعتور ـ بفتح فضمّ ـ ولقحين ـ (الأقحلين) أحدهما : أقحل بسكون القاف ، وفتح الحاء واللّام وسكون الياء : وهذه منازل آل سويدان من الدّيّن.
والسّلق بفتحتين : فيه آل باغويز ـ مصغر غوز ـ من آل باسويدان. هذا كلّه شرقيّ الطّريق.
ويأتي في قبليها بعد ما مرّ : رأس غاضنان ـ بفتح الضّاد ـ ف (شرج شرين) ، ف (غميس باحوات) ـ بفتح ، فكسر الميم ، ف (الغباضة) ، ـ بضمّ الغين وفتح الضّاد ـ ، ف (الوليجات) بضمّ الواو وفتح اللّام وسكون الياء ـ للباسالم.
ف (الضليعة) ، وبها جامع ، وهي للبامسدوس وصبيانهم. الباعبد بفتح العين والباء ، والمكراب بكسر فسكون الكاف ، والمكيريب ، وكلّها للبامكراب من البامسدوس.
والثّجرة ـ بكسر فسكون ـ للمسادسة ، آل بامسدوس ، ثمّ الحنو ـ بكسر فسكون ـ للمشايخ آل باعشن وآل بامجبور من آل سويدان.
ومن قريب الحنو يبتدىء حفر الوادي الّذي يسيل إلى الشعبة ، وقريب الميراد يبتدىء الشّعب